أظهرت نتائج مجموعة باركليز العالمية لعام 2009 التى جاءت متجاوزة كافة توقعات المحللين الماليين، قيمة أرباح بلغت 11.6 مليار جنيه إسترلينى، شاملة أرباح عملية بيع "باركليز جلوبال إنفسترز بقيمة 6.3 مليار جنيه إسترلينى، بزيادة تصل إلى 92% مقارنة بعام 2008. كان المحللون قد توقعوا أن تصل أرباح المجموعة 6.08 مليار جنيه إسترلينى فقط. وأكد جون فارلى، الرئيس التنفيذى لمجموعة باركليز العالمية أن الزيادة الكبيرة التى حدثت فى أرباح باركليز لعام 2009، رغم وجود الأزمة المالية التى ضربت الاقتصاد العالمى، تعود بشكل أساسى لحرص المجموعة على دعم وتعزيز المركز المالى للبنك بصورة ملحوظة على مدار العام، من حيث زيادة رأس المال والسيولة ودرجة الرفع المالى. وذكر بيان صادر عن باركليز العالمية أن مضاعفة أرباح المجموعة يرجع إلى عدة عوامل أهمها قوة المركز المالى، واتباع سياسة متميزة فى مجال مخاطر التشغيل والاستثمار من أجل المستقبل، كما أن قوة المركز المالى تعتمد على عدة عوامل منها عملية بيع "باركليز غلوبال إنفستور" ذراع باركليز لإدارة الأصول- إلى شركة "بلاك روك" الأمريكية التى أجريت فى ديسمبر الماضى. وباستبعاد قيمة هذه العملية، بلغت الأرباح التى حققتها مجموعة باركليز العالمية، قبل خصم الضرائب، 5.6 مليار جنيه إسترلينى، وهو ما يزيد عن ثلاثة أضعاف أرباح عام 2008 التى بلغت 1.64 مليار جنيه إسترلينى. وذكر البيان أن إجمالى الدخل لمجموعة باركليز العالمية خلال عام 2009 تجاوز 31 مليار جنيه إسترلينى بزيادة تقدر ب 34%، بالإضافة إلى تحسن معدل الدخل مقابل التكلفة بمقدار 58%، حيث واصل بنك باركليز تحقيق الأرباح خلال كل ربع مالى أثناء فترة الأزمة. وأكد البيان أنه رغم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية لم يدخل البنك فى برنامج الدعم الحكومى الذى طرحته الحكومة البريطانية، وتمكن من خلال إستراتيجيته الداخلية من التصدى للأزمة، وتحقيق نتائج مالية تفوق المتوقع. كما أنه فى مجال الإقراض فقد كشفت مجموعة باركليز عن قيامها بمنح مجموعة من القروض بلغت قيمتها أكثر من 35 مليار جنيه إسترلينى لصالح اقتصاد المملكة المتحدة خلال عام 2009، وهو الرقم الذى يزيد كثيراً عن المبلغ الذى تعهد باركليز بمنحه فى إبريل الماضى والمقدر بحوالى 11 مليار جنيه إسترلينى.