5 آلاف مزارع من أهالى قرية "الكولة" بمحافظة سوهاج مهدون بالطرد والتشرد والجوع بسبب محاولات رئيس جهاز مدينة أخميم الجديدة اللواء الهلباوى عمر الاستيلاء على أرضيهم لضمها إلى المدينة بالمخالفة للقرار الجمهورى رقم 195 لسنة 2000 الذى يقضى بتخصيص 1200 فدان فقط لإنشائها التى راعى فيها الرئيس مبارك، خاصة بعد زيارتة للمحافظة فى الثمانينيات وجود العديد من المزاعين "واضعى اليد" فى المنطقة المقابة لحدود القرية. وأكد الأهالى استصلاحهم للأراضى منذ عقود طويلة، مشيرين إلى أنهم وضعوا كافة استثماراتهم فى مجال الزراعة بعد زيارة الرئيس مبارك إلى المحافظة فى الثمانينات مكرماً أهلها لنظرتهم التنموية للتوسع فى زراعة الأراضى الصحراوية بالمنطقة التى تجاوزت مساحتها فى الوقت الراهن ألفى فدان. وأضافوا أنهم فوجئوا باللواء الهلباوى عمر رئيس جهاز مدينة أخميم بسعية لضم كافة أراضى القرية إلى مخصصات أرضى المدينة بدون قرار من المحافظة أوتبعيتة للقرار الجمهور السابق، مشيرين إلى أن المحافظة والمدينة أقامت العديد من الدعوى القضائية ضدهم بإزالة المزروعات، بالإضافة إلى الاستيلاء على أراضى الدولة فى حين أن القرية تتمتع بكافة المرافق الخدمية من الكهرباء والمدارس والمياه التى أقامتها الجهات المسئولة تحت سمع وبصر المحافظة. ويتهم هشام على طايع مزارع بالقرية رئيس حهاز المدينة بالاستيلاء على أراضى الدولة بالمخالفة للقانون لتسقيعها بإعتبارها مشاطئة إلى النيل مباشرة، بالإضافة إلى عدم احتياجها إلى استصلاح فى الوقت الذى يتحاهل فية ما يوازى امتداد 200 كيلو فى اتجاه طريق البحر الأحمر المقابل للمدينة، بالإضافة إلى تمتع الاتجاه بطريق صحراوى سريع يصلح للتوسيع المدينة. ولفت جمال همام مزارع إلى أن هذا المخطط سيوثر سلباً على أكثر من 500 عامل يعملون بشكل يومى فى تلك الأراضى المستصلحة مستنكراً هجوم المحافظة والمدينة على ما أحدثه المزارعون من تنمية فى المنطقة وتساءل من الذى يحمى هؤلاء المسئولين؟ الذين ضربوا بقرارات الرئيس عرض الحائط، مشيراً إلى رفض المحافظة تقنين أوضاعهم بالمخالفة لقرار رئيس الوزراء. وقال الأهالى أنهم سيتقدمون ببلاغات إلى النائب العام لإطلاعة على أوضاعهم، بالإضافة إلى الممارسات غير القانونية للمحافظة، مشيرين إلى أنهم تقدموا ببلاغ إلى كل من ورئيس مجلس الدولة ورئيس محكمة القضاء الإدارى بأسيوط، مؤكدين على تمسكهم بأراضيهم حتى لو كلفتهم حياتهم.