تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن فيروس "الإيبولا" الذى تسبب فى حالة من الذعر فى الولاياتالمتحدة بعد اكتشاف إصابة أخرى بالمرض، وقالت إن اكتشاف حالة جديدة فى البلاد يدل على أن المستشفيات الأمريكية ومسئولى الصحة العامة أمامهم الكثير ليتعلموا الطرق الفعالة لحماية العاملين بالصحة العامة والجماهير من العدوى الممكنة. وتناولت الصحيفة إصابة ممرضة بالمرض والسماح لها باستقلال طائرة تجارية على الرغم من وجود أعراض ارتفاع فى درجات الحرارة، وهو ما لا يتعارض مع الإرشادات الحالية. ورأت أنه كانت هناك غفلة كبيرة فى تشخيص تلك الحالة من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهى الوكالة الفيدرالية الأساسية لمحاربة الأمراض المعدية فى الولاياتالمتحدة. وانتقدت الصحيفة تلك الهيئة، وقالت إنها ما لم تكن قادرة على مساعدة المستشفيات فى الاستعداد بشكل مناسب، فإن حالات جديدة من الإصابة ستسفر عنها استجابات ضعيفة ربما لا تنجح. وتابعت الصحيفة قائلة إن: "بعض أعضاء الكونجرس، وأغلبهم من الجمهوريين دعوا إلى منع دخول جميع القادمين من الدول التى انتشر فيها (الإيبولا) كوسيلة لمنع ظهور الفيروس فى الولاياتالمتحدة". وترى الصحيفة أن الخطر يكمن فى أنه لو سارت دول أخرى على النهج الأمريكى بفرض حظر على القادمين من الدول التى تعانى من انتشار الفيروس، فإن الاقتصاديات فى غرب أفريقيا ستتعرض لحالة شلل، وهو ما سيؤدى إلى الحد من قدرة تلك الدول لمحاربة الوباء ويزيد احتمالات انتشاره عبر الحدود لدول أفريقية أخرى.