تواصل اللجنة الوطنية الثلاثية لدول "مصر، السودان، اثيوبيا" اجتماعاتها المغلقة بالقاهرة لاختيار مكتب استشارى يستكمل الدراسات الفنية والبيئية ل"سد النهضة" لتقديم التقرير النهائى فى مارس من العام المقبل 2015 . ومن جهته، أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن نهر النيل أعطى أرض مصر الحياة والازدهار منذ مهد الحضارة. وأضاف وزير الرى المصرى خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية التى ستستكمل مفاوضات سد النهضة لاختيار المكتب الاستشارى العالمى بالقاهرة، أن هدف الاجتماع هو مناقشة قضايا التنمية المشتركة من خلال استغلال مياه نهر النيل بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأى من دول حوض النيل. وقال"مغازى": "نجتمع اليوم، ليس فقط لأن أهدافنا واحدة، ولكن لأننا ننتمى لأسرة واحدة وهى أسرة النيل، ولهذا السبب ذاته، يجب أن ترتكز مناقشاتنا على أساس من المنفعة المتبادلة وعدم الضرر والعمل على تحقيق المنفعة للجميع". وأوضح وزير الرى "أن تحقيق التنمية أمر حتمى لرخاء شعوبنا، بل هو الهدف الذى يجب علينا جميعا أن نطمح إلى تحقيقه لدولنا جميعا، ولهذا السبب تحديدًا، نجتمع اليوم لنوحد جهودنا". وأكد "مغازى" أن الاجتماع الثلاثى الوزارى الذى عقد للمرة الرابعة فى الخرطوم فى شهر أغسطس، والاجتماع الأول للجنة الثلاثية الوطنية الذى عقد فى أديس أبابا الشهر الماضى وضعا خارطة طريق للوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف فيما يخص أزمة سد النهضة. قال الدكتور حسام مغازى - وزير الموارد المائية والرى، اليوم الخميس، إن أعضاء اللجنة الوطنية لدراسة آثار سد النهضة، يبذلون أقصى جهدهم لإنهاء الأعمال المطلوبة منهم. أوضح "مغازى" أن أعضاء اللجنة يسعون لإنهاء دراستهم عن آثار السد على دول المصب وهى "القاهرةوالخرطوم"، خلال اجتماعهم اليوم الخميس، بأحد فنادق القاهرة، لاختيار المكتب الاستشارى العالمى، الذى سيستكمل الدراسات الفنية والبيئية للسد، ويقدم تقريره النهائى فى مارس 2015 لتحديد الارتفاع والسعة التخزينية له. وأضاف وزير الرى على هامش الجلسة الافتتاحية للاجتماعات، أنه متفائل بأن تخرج نتائج الاجتماعات طيبة للوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف للحفاظ على حصة مصر التاريخية من مياه النيل. وأشار "مغازى" إلى أن مصر مع التنمية المستدامة فى أفريقيا بما لا يؤثر على حصة المياه الواردة إلى مصر، مؤكدًا أن الحصة المائية لمصر "خط أحمر"، قائلًا: "لا نقبل المساس به من قريب أو بعيد".