الدولة الإسلامية فى العراق والشام هذا هو اسمها الذى تم اختصاره بجمع الأحرف الأولى من الكلمات السابقة لتصبح "داعش" اسما لما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية دون وجود دولة لها على أرض الواقع إنها دولة فى أحلام هذا التنظيم الإرهابى، سؤال من الذى اختار أبوبكر البغدادى، ليكون أميرا للتنظيم برغم أن البيعة للخليفة فى الإسلام، لابد أن يكون معروف الأصل والنسب، وأن يكون عالما ومثقفا، ويحظى بتأييد عامة المسلمين فإن هذا الزعيم لا يملك أى مقومات دينية ولا أخلاقية لكى يصبح خليفة للمسلمين. إن هذا التنظيم الجديد جذب مئات الشباب من مختلف الجنسيات من الجهاديين للإنخراط فى صفوفه فى معركة خاسرة، ولا طائل منها إلا تشوية صورة الإسلام فى العالم. ظهور هذا التنظيم فى هذا التوقيت خدم نظام بشار الأسد الدموى وعطل المقاومة السورية، وأعطت لنظام بشار المبرر ليقنع العالم أنه يدافع عن النظام والدولة ضد الجماعات الإرهابية التى تريد نشر الفوضى فى البلاد، وهذا آخر قرارات الأممالمتحدة بشأن سوريا بإدانة تنظيم داعش، واعتباره مجموعة منشقة عن تنظيم القاعدة وكيانا مدرجا على قائمة العقوبات، لتنظيم القاعدة بسبب جرائمهما الانتقامية من تهجير للإخوة المسيحيين وذبح وسلب وسبى بطريقة همجية على طريقة الأفلام السينمائية الأمريكية. واشنطن لعبت دورا كبيرا من أجل تفتيت المنطقة العربية فأنشأت القاعدة وداعش وأخواتها ودعمتهما ثم انقلبت عليها، بهدف إعادة رسم خريطة المنطقة العربية، بما يضمن تعزيز دور إسرائيل الإقليمى والدولى. الكل يعلم أن وشنطن هى التى كانت سببا رئيسيا لإشعال الحرب بين إيرانوالعراق التى خلفت آلاف من الموتى والجرحى، وهى التى كانت وراء الغزو العراقى للكويت، وهى مصرة على تمزيق المنطقة واستغلال الجماعات الإسلامية المسلحة بالتمويل والدعم من أجل ضرب الإسلام والمسلمين، وإرسال رسالة إلى العالم أن المسلمين إرهابييون حتى يتسنى لهم، فيما بعد طرد المسلمين من كل البلاد الغربية. سؤال هل أمريكا تحشد العالم والتأييد الدولى وتتحرك مجانا ؟ إنه نفط الخليح. هل من المعقول تنظيم بهذا الشكل ليس له أى مؤسسات إعلامية تدافع عنه ولاصحف ولا قنوات فضائية، ويمتلك أحدث الأسلحة الفتاكة وقوة تنظيمية هائلة، سؤال لماذا يقول وزير الدفاع الأمريكى السابق ان القضاء على داعش سيستمر 30 عاما ؟ وبذلك تتضح المؤامرة الاستعمارية على الدول الإسلامية لاستنزاف مواردها النفطية، ويبقى السؤال فمتى يستيقظ المسلمون، ويتحدون لدرء هذا الخطر وإفساد هذه المؤمرات التى تحاك من حولهم ؟