كشف شاهد سرى فى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التى تنظر قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى عن أن الحريرى كان منزعجا عقب لقائه الأخير عام 2004 بالرئيس السورى بشار الأسد بسبب التمديد للرئيس اللبنانى الأسبق أميل لحود أنذاك، وأن المسئول الأمنى السورى العميد رستم غزالة طلب نقل رسالة للحريرى بأنه " سيكسر يده (يد أى رفيق الحريرى) إذا يمدد للحود. وقال الشاهد السرى (076 ) الذى كان يعمل مرافقا لدى رفيق الحريرى - خلال تقديم إفادته فى المحكمة التى تقام فى لاهاى بهولندا - إنه رافق الحريرى عدة مرات فى عام 2004 خلال زيارته لسوريا حيث يلتقى الرئيس السورى بشار الأسد ونائب الرئيس السورى الأسبق عبد الحليم خدام، وأن الحريرى خرج فى اللقاء الأخير وجهه أحمر ومتعب بسبب موضوع التمديد للحود. وأوضح فى الشهادة التى نشرتها جريدة السفير اللبنانية اليوم إن أحد رجال الحريرى زار رستم غزالة (الذى كان قبل ذلك مسئول المخابرات والاستطلاع السورى فى لبنان أى حاكم لبنان الفعلى فى ظل الوجود السورى) وأن غزالة قال له "روح لتختخ إذا مابيمدد راح أكسروا يديه)، فسأله القاضى الشاهد من قصد ب"تختخ".. فرد الشاهد بالقول "الحريرى". وأوضح أنه بعد هذه الواقع اتخذت إجراءات أمنية إضافية وخضع مرافقوا الحريرى لدورات أمنية جديدة. وتنظر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل ومؤسس تيار المستقبل رفيق الحريرى فى 14 فبراير 2005 مع 21 شخصا آخرين إضافة إلى قضايا الاغتيال المرتبطة بها.