أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة خلال لقائه نظيره العراقى الدكتور قتيبة الجبورى والوفد المرافق له، أن هناك أملا للجميع فى مستقبل أفضل للشعب العراقى وتخطى العقبات التى تعانى منها شعوبنا جميعا ضد الإرهاب، وسيكون المستقبل أكثر إشراقا بهذا الترابط والتعاون الوثيق فمصر للعراق والعراق لمصر ولا ننسى الدماء التى سالت من الجانبين فى حرب أكتوبر المجيدة، التى كانت رمزا لوحدة العرب خاصة مصر والعراق. وأضاف فهمى: "أننا نرحب بهذا التعاون الوثيق والاستفادة من الخبرات المصرية ونقلها للأشقاء العراقيين فهناك تشابه للمشاكل التى نعانيها"، موضحا أن هناك مجموعة فنية مشكلة من الجانبين لتحديث هذا البروتوكول الموقع لتكون المسودة النهائية جاهزة خلال عدة أيام، تمهيداً لتوقيعه فى جدة بالسعودية نوفمبر المقبل خلال انعقاد مجلس وزراء البيئة العرب. واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، سبل التعاون المشترك من خلال مد وتفعيل بروتوكول التعاون الفنى الذى تم توقيعه عام 2012 ببغداد. فيما قال الجبورى إن هذه الزيارة تأتى فى إطار مكانة مصر العظيمة كبلد ثان للعراقيين، فهى أم العرب جميعاً وقلب العروبة النابض، مؤكدا على عمق الروابط التاريخية بين البلدين والتعاون المتبادل وفتح آفاق مستقبلية جديدة فى مجال البيئة. وأضاف الجبورى أن مصر أصبحت لها مكانتها وخبراتها المعروفة فى هذا المجال، ونسعى للتعرف على التجربة المصرية والآليات التى ساهمت فى نجاحها ونقل هذه التجارب إلى العراق من خلال إرسال وفود وعقد اجتماعات وورش عمل وتنمية القدرات وتوفير فرص للدراسة فى الجوانب العلمية وإعداد البحوث فى المجال البيئى. وذلك خلال زيارته الثانية للقاهرة مع وفد رفيع المستوى بحضور المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والقيادات المعنية من الوزارتين والسفير العراقىبالقاهرة بالمركز الثقافى البيئى (بيت القاهرة) بالفسطاط. جدير بالذكر أن البرنامج التنفيذى للتعاون الفنى وتبادل الخبرات بين الوزارتين الذى سيتم توقيعه، يهدف إلى دعم بناء القدرات من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج أهمها التخطيط البيئى ونظم الإدارة البيئية وإعداد وتنفيذ برامج الرصد البيئى وإدارة المخاطر والكوارث البيئية ودعم الإطار المؤسسى والتشريعى، بالإضافة إلى نقل الخبرة فى مجال تكنولوجيا رصد الانبعاثات الصناعية ومحطات رصد الهواء ومكافحة التصحر والتغيرات المناخية وإدارة المخلفات المتكاملة.
