وزير البيئة :عمق الروابط التاريخية أساس التعاون الوثيق مع العراق ومسودة خلال أيام لتوقيع بروتوكول معها نوفمبر المقبل

التقى الدكتور خالد فهمي وزير البيئة اليوم الثلاثاء نظيره العراقي الدكتور قتيبة الجبوري والوفد المرافق له وذلك خلال زيارته الثانية للقاهرة مع وفد رفيع المستوى بحضور المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والقيادات المعنية من الوزارتين والسفير العراقى بالقاهرة بالمركز الثقافي البيئي (بيت القاهرة) بالفسطاط.
وقال الجبوري - خلال اللقاء الموسع - إن هذه الزيارة تأتي في إطار مكانة مصر العظيمة كبلد ثان للعراقيين فهى أم العرب جميعاً وقلب العروبة النابض, مؤكدًا على عمق الروابط التاريخية بين البلدين والتعاون المتبادل وفتح آفاق مستقبلية جديدة في مجال البيئة.
وأضاف الجبوري: أن مصر أصبحت لها مكانتها وخبراتها المعروفة في هذا المجال ونسعى للتعرف على التجربة المصرية والآليات التى ساهمت فى نجاحها ونقل هذه التجارب إلى العراق من خلال إرسال وفود وعقد اجتماعات وورش عمل وتنمية القدرات وتوفير فرص للدراسة في الجوانب العلمية وإعداد البحوث في المجال البيئي.
ومن جانبه، رحب الدكتور خالد فهمي بالوزير العراقي في بلده الثاني مصر، معرباً عن أمل الجميع فى مستقبل أفضل للشعب العراقى وتخطى العقبات التى تعانى منها شعوبنا جميعا ضد الإرهاب وسيكون المستقبل أكثر إشراقًا بهذا الترابط والتعاون الوثيق فمصر للعراق والعراق لمصر ولا ننسى الدماء التي سالت من الجانبين في حرب اكتوبر المجيدة التى كانت رمزا لوحدة العرب خاصة مصر والعراق
.
وأضاف فهمي أننا نرحب بهذا التعاون الوثيق والاستفادة من الخبرات المصرية ونقلها للأشقاء العراقيين فهناك تشابه للمشاكل التي نعانيها.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، سبل التعاون المشترك من خلال مد وتفعيل بروتوكول التعاون الفنى الذى تم توقيعه عام 2012 ببغداد ..حيث أكد فهمي على أن هناك مجموعة فنية مشكلة من الجانبين لتحديث هذا البروتوكول الموقع لتكون المسودة النهائية جاهزة خلال عدة أيام تمهيداً لتوقيعه فى جدة بالسعودية نوفمبر المقبل خلال انعقاد مجلس وزراء البيئة العرب .
جدير بالذكر أن البرنامج التنفيذى للتعاون الفنى وتبادل الخبرات بين الوزارتين الذي سيتم توقيعه يهدف إلى دعم بناء القدرات من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج أهمها التخطيط البيئي ونظم الإدارة البيئية وإعداد وتنفيذ برامج الرصد البيئي وإدارة المخاطر والكوارث البيئية ودعم الإطار المؤسسي والتشريعي بالإضافة إلى نقل الخبرة في مجال تكنولوجيا رصد الانبعاثات الصناعية ومحطات رصد الهواء ومكافحة التصحر والتغيرات المناخية وإدارة المخلفات المتكاملة.