يحتفل المتحف المصرى بالتحرير، غدا الأربعاء، باليوم العالمى للعصا البيضاء الذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام، وذلك فى إطار التعاون بين مدرسة المكفوفين ومتحف الطفل بالمتحف المصرى تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار. وصرحت الدكتورة رشا كمال، مدير عام متحف الطفل، اليوم، بأنه تم توجيه الدعوة لبعض السفراء الأجانب لحضور الاحتفالية من بينهم سفراء بلجيكاوألمانيا والدنمارك ورئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار ورئيس قطاع المعاهد القومية بوزارة التربية والتعليم إلي جانب عدد من الفنانين والشخصيات العامة الأخرى. وأضافت أن المتحف سيفتح أبوابه لزيارة الأطفال المكفوفين التابعين للجمعية العامة للمعاهد القومية وجمعية رسالة، حيث تم تصميم برنامح بعنوان (الخط الهيروغليفى) سيتم من خلاله الاستعانة بأدوات لسماع صوت بعض العلامات الهيروغليفية وذلك لإثارة حاسة السمع عند الطفل يليها تقديم بعض النماذج التعليمية المصنوعة للعلامات الهيروغليفية، بالإضافة إلي عقد ورش عمل باستخدام خامة الطين الأسوانلى. وأشارت إلي أنها ستستعرض خلال الحفل نتائج التعاون المثمر بين متحف الطفل ومدرسة المكفوفين بالمتحف المصرى من أفكار تم تنفيذها بالفعل ومنها كتابة كل بطاقات الشرح الخاصة بمتحف الطفل بطريقة برايل لتحقيق أكبر قدر من الإفادة للمكفوفين وبعض الأفكار التى تسعى إلى تحقيقها وتنفيذ عدد من البرامج التى أعدها متحف الطفل للأطفال المكفوفين بالمدارس التابعة للجمعية العامة للمعاهد القومية، مؤكدة أهمية دمج الأطفال المكفوفين مع الأسوياء وأهمية ورش العمل الجماعية. ويقدم الحفل الإذاعى محمد جراح، من إذاعة الشباب والرياضة، حيث سيبدأ بتلاوة القران الكريم للطالب (الكفيف) أحمد شوقى مهدى بالصف الثالث الثانوى الأزهرى يليها كلمة افتتاحية للدكتور محمود الحلوجى، مدير عام المتحف المصرى تنتهى بتكريمه للدكتورة وفاء الصديق، رئيس الاتحاد الدولى لمنظمة الحفاظ على التراث والحائزة على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من رئيس ألمانيا وذلك لتأسيسها لمدرسة المكفوفين ومتحف الطفل بالمتحف المصرى. ويعقب ذلك كلمة تلقيها تهانى زكريا نوح، مسئول ذوى الاحتياجات الخاصة والمكفوفين بوزارة الآثار والتى تقدم عرضا تقدميا لنتاج حصاد عشر سنوات كفاح لمدرسة المكفوفين ويليها كلمة محمد زغلول، مدير الإدارة العامة للتمكين الثقافى لذوى الاحتياجات الخاصة بالهيئة العامة لقصور الثقافة ويتحدث خلالها عن دور قصور الثقافة الفعال تجاه الأطفال المكفوفين، ثم يتم تقديم عزف وغناء لفريق شبرا للمكفوفين وينتهى الحفل بتكريم الحضور الذين أثروا العملية التعليمية للمكفوفين بمجهوداتهم الرائعة وتعاونهم المثمر. والاحتفال بيوم العصا البيضاء، يرجع الفضل فيه لجيمس بيج، الذى كان يعمل مصورًا وتعرض لحادث سير أدى إلى فقد بصره، واستخدم العصا فى تحركه، إلا أنه تعرض لأكثر من حادث بعدها نتيجة الازدحام المرورى، ففكر فى عام 1921 فى تحديد لون العصا باللون الأبيض حتى يراها الجميع، وعمم التجربة، وبمرور الوقت طرأ عليها بعض التعديلات إلى أن وصلت للشكل المتعارف عليه وذاعت شهرتها بين كل دول العالم و أذاع راديو «بى بى سى» أن العصا البيضاء رمز لكل كفيف وأنه يجب على كل كفيف أن يستخدمها. وبعد ذلك تبنت كل مراكز تأهيل المكفوفين فكرة استخدام العصا البيضاء، وفى عام 1964 أقر الكونجرس الأمريكى قانونا عاما ينص على أن يكون يوم 15 أكتوبر من كل عام احتفال بيوم عصا الأمان البيضاء ثم انتقلت الفكرة إلى الدول العربية.