* أحمد عز ينتصر للسلاب ويحتج على إدارة سرور للجلسة * للمرة الأولى ينقسم نواب الوطنى تحت قبة البرلمان * النائب علاء عبد المنعم، يتهم محافظ القاهرة بالانتقام من مصطفى السلاب وأسرته شهدت الجلسة المسائية لمجلس الشعب، أزمة حادة تسببت فى إعلان الدكتور فتحى سرور رفع الجلسة فجأة بسبب عدم سيطرته على غضب نواب الأغلبية. تفجرت الأزمة على لسان النائب المستقل علاء عبد المنعم، الذى اتهم محافظ القاهرة بالانتقام من النائب مصطفى السلاب وأسرته من خلال إزالة كل ما تملكه عائلة السلاب من مبانٍ ومعارض بحجة أنها مخالفة وأرجع النائب انتقام محافظ القاهرة بعد تقدم السلاب ببيان عن تعسف المحافظ ضد أهالى عزبة الهجانة. وقال النائب علاء عبد المنعم، إن المادة 98 من الدستور تنصب على أنه لا يؤخذ أعضاء مجلس الشعب عما يبدونه من آراء وأخبار، وأضاف أن مؤسسات الدولة ملتزمة بهذه المادة ولا يجب أن تؤخذ السلطة التنفيذية عن مؤاخذة النائب عما يقول من آراء وأفعال. وأشار النائب عبد المنعم إلى أن قوى المعارضة تضامنت مع نواب الحزب الوطنى فى مواجهة محافظ القاهرة خلال أزمة عزبة الهجانة وقررت الإزالة، التى أصدرها المحافظ وخرج بسببها السكان بقمصان النوم من العقارات. وأكد علاء عبد المنعم، أنه رغم أن أزمة عمارات الهجانة سببها فساد المحليات، إلا أن المحافظ تعامل مع المجلس بطريقة لا تليق بمسئول تنفيذى، حيث وعد أمام المجلس بوقف الإزالات وأمام اللجنة المشتركة من الإسكان والإدارة المحلية بدراسة الموضوع ثم فوجئنا بأنه يقوم بالهدم، وقال النائب إن محافظ القاهرة تعامل مع النائب مصطفى السلاب على طريقة "كيد النساء"، فقام بالانتقام منه فى أشقائه. وعلق الدكتور فتحى سرور، قائلاً كلام النائب خطير وغير مسموح به وإذا حدث فالحكومة غير مسئولة عنه، وللإنصاف فقد تلقيت خطاباً من محافظ القاهرة صباح اليوم يتضمن أربع تقارير بمخالفات لعقارات يملكها أشقاء السلاب. وأضاف سرور، أن تاريخ المخالفات مختلف عن تاريخ واقعة هدم عمارات الهجانة، والقول بأن موضوع الهجانة هو السبب يقتضى التحقيق، وقرر سرور إحالة بيان المحافظ وشكوى النائب للجنة الإدارة المحلية. وقال سرور، إن النواب وأشقاءهم وأسرهم ليسوا ضد القانون وأن القانون فوق الجميع. وقال النائب مصطفى السلاب، إن المخالفات التى ذكرها المحافظ ليس لها أى وجود، وأضاف أقسم بالله العظيم جاءتنى تليفونات بعد أزمة الهجانة بالتهديد تقول لى "خلى بالك عندك أولاد وشركات"، وتابع قائلاً هل يمكن أن يتم تهديد نائب فى عهد الرئيس مبارك؟ وهل من الممكن أن يختلف نائب مع مسئول تنفيذى ثم يقول المسئول "يقصد المحافظ" لأكثر من شخص أنه سينتقم من السلاب وعائلته فرداً فرداً. وقال السلاب مخاطباً سرور: احمينى يا ريس وهنا هاج نواب الأغلبية ووقفوا يصفقون، مطالبين سرور باتخاذ إجراء حاسم ضد المحافظ، وطالب السلاب بأن يتم إرسال لجنة محايدة هندسية لمعاينة المبانى الخاصة بأشقائه التى يقوم المحافظ بإزالتها. وهدد سرور برفع الجلسة أمام عدم سيطرته على نواب الأغلبية الذين وقفوا جميعاً ورفضوا الجلوس، وقال سرور لا يجوز أن يقال أن المجلس جامل زميل له لذلك حولت الموضوع إلى لجنة وعلى المحافظ أن يأتى اللجنة وتسألوه ومفيش حد فوق القانون. وأمام عدم قدرة سرور على تهديد النواب سأل المهندس أحمد عز عن رأيه، فقال عز وهو غاضباً هذا فساد للسلطة وإهانة للبرلمان وصفق نواب الأغلبية وسط سكوت من نواب المعارضة والمستقلين والإخوان. وقال سرور لمصلحة النائب والبرلمان يجب أن ننتظر قرار اللجنة غير كده يبقى الكلام غلط، ورغم ذلك استمر النواب فى مطالبة سرور باتخاذ قرار وعندما لم يستطع تهدئة النواب اضطر إلى رفع الجلسة فجأة.