نشبت أزمة خطيرة تحت قبة مجلس الشعب بسبب عزبة الهجانة, وكان أطرافها النائب علاء عبدالمنعم والنائب مصطفي السلاب والمهندس أحمد عز من جانب, ومحافظ القاهرة من جانب آخر. وقد بدأت الواقعة حينما وقف النائب المستقل علاء عبدالمنعم متحدثا في بيان عاجل يشير فيه إلي أن محافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير يتعسف ضد السلاب وأفراد عائلته بسبب موقف السلاب المناهض للمحافظ ضد عزبة الهجانة, وأصبح يبحث له عن أي مخالفات لتوريطه. وطلب النائب السلاب الكلمة ليقول: أقسم بالله العظيم أن كل هذه المخالفات التي أعلنها ضدي محافظ القاهرة ليس لها أساس, وأن العقارات التي هي محل مخالفة من جانب المحافظ صادر لها أحكام براءة من القضاء منذ زمن بعيد, ولست أدري لماذا ينبش المحافظ في الماضي. وأشار السلاب إلي أن رجال المحافظ يهددونه كل يوم عبر التليفونات, كما يهددون أفراد أسرته بالعذاب والتنكيل.. وإذا كان الأمر كذلك فإنني أطلب من رئيس المجلس أن يحميني. وإنقاذا للموقف, أعلن الدكتور فتحي سرور إحالة الأمر إلي لجنة الإدارة المحلية, لكي تبحثه وتقدم تقريرا عنه إلي المجلس. وأشار إلي أنه تلقي تقريرا من محافظ القاهرة يتضمن جميع المخالفات علي مصطفي السلاب وعائلته. وعندما واصل نواب الأغلبية صياحهم واعتراضهم مطالبين بنظر الموضوع فورا وحسمه في نفس الجلسة حماية لحق زميلهم السلاب, وجه الدكتور فتحي سرور سؤالا إلي المهندس أحمد عز سائلا رأيه في الأمر؟ وهنا وقف المهندس أحمد عز وعلامات الغضب والغيظ الشديدين علي وجهه ثم رفع الأوراق التي أمامه وخبطها علي خشب المقعد بانفعال شديد مما أحدث صوتا مدويا بالقاعة, ثم قال بصوت قوي غاضب: رأيي أن هذا فساد في السلطة ورأيي أن هذه إهانة للبرلمان. وأعلن الدكتور سرور تكليف لجنة مشتركة من لجنة الإدارة المحلية وهيئة مكتب لجنة الإسكان تجتمع صباح اليوم الأربعاء, ويحضرها وزير الإدارة المحلية ومحافظ القاهرة, وتستمع إلي كل الآراء والفصل في الموضوع وتقدم تقريرا عاجلا إلي مجلس الشعب, وإذا ثبت أن هناك تعسفا من جانب المحافظ فهذا سيكون إهانة للبرلمان.