أكد وزير خارجية بلغاريا دانييل ميتوف على أهمية انعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة فى مصر، التى تلعب دورا محوريا فى الشرق الأوسط وتوسطت بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى التوصل إلى وقف إطلاق النار، انطلاقا منها بشعورها بالمسئولية كدولة جارة، مشيدا بالدور الذى لعبته القاهرة بالرغم من مشاكلها الداخلية إلا أنها تهتم بحل مشاكل الفلسطينيين. وأضاف ميتوف على هامش مؤتمر إعادة إعمار بغزة أن جميع المشاركين فى هذا المؤتمر أرسلوا رسالة واضحة تعبر عن الإرادة السياسية والالتزام بحل الدولتين، من قبل المجتمع الدولى وأن وقف إطلاق النار يعد بداية للسلام، مشددا على ضرورة بذل الجهود من الفلسطينيين والإسرائيليين والأطراف الإقليمية والمجتمع الدولى لتحقيق السلام. وأكد وزير الخارجية البلغارى، على أهمية أن تتماشى تصرفات الجانب الفلسطينى والإسرائيلى مع نواياهم المعلنة بالالتزام بالسلام، مشددا على ضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات بين الجانبين وأن تمارس حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية سلطاتها فى غزة، وبسط نفوذها على التسليح والأمن على جميع الأراضى ومراقبة والإشراف بشكل صارم ودقيق على المساعدات، التى ستقدم لإعادة إعمار غزة . وقال "إن بلغاريا تدعم دائما جهود السلطة الفلسطينية لبناء مؤسساتها الديمقراطية، وتقديم المساعدات المالية لقطاع غزة عن طريق وكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، مشيرا إلى أن الحاجة إلى مواقفة الحكومة البلغارية على تقديم المزيد من المساعدات المالية المقترحة لغزة قبل الإعلان عنها رسميا. وعن مباحثاته فى القاهرة، أوضح ميتوف أنه عقد مباحثات مع نظيريه الجزائرى والمصرى، التى تطرقت إلى الأوضاع فى المنطقة خاصة النزاع الفلسطينى – الإسرائيلى فى ليبيا والعراقوسوريا وتهديدات داعش، بينما تناولت مباحثاته أيضا مع سامح شكرى وزير الخارجية سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كل المجالات . وعن الإرهاب، أكد أن داعش تشكل تهديدا ليس لبلغاريا ودول الاتحاد الأوروبى فحسب، ولكن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مضيفا أن بلاده تشعر بالقلق لأنها ليست بعيدة عن المنطقة، وأنها عانت من وقوع هجمات إرهابية على أراضيها وأنها عازمة العمل على ألا تقع هذه الهجمات مرة أخرى . وأكد أهمية تعاون وتكاتف جميع دول عالم لمواجهة خطر داعش ومشاركة بقوة لدول المنطقة فى جهود المجتمع الدولى للتعامل مع هذا الخطر، مطالبا بوضع استراتيجية لطرد داعش من العراق والقضاء عليها فى سوريا فضلا عن التعامل مع المقاتلين الأجانب، الذين يحملون الجنسيات الأوروبية والأمريكية والتعرف عليهم وتبنى الإجراءات اللازمة حاليهم، مشيرا إلى أن بلاده تعتزم سن قانون يجرم مشاركة مواطنيها مع داعش . كما شدد ميتوف على ضرورة قطع مصادر التمويل ل"داعش"، والاهتمام بمشاركة جميع قادة دول العالم الإسلامى فى التأكيد على أن أيدلويجية داعش ليس لها علاقة بالإسلام، مشيرا إلى أنه لا يوجد مقاتلون بلغار بين صفوف داعش، وأنها تعمل على ضمان عدم مشاركة أى مواطن بلغارى فى هذا التنظيم فى المستقبل.