يستمر منذ ستة أيام الإضراب المفتوح عن الطعام الذى بدأه أكثر من 250 مدنيا كرديا من أبناء مدينة كوبانى، بينهم 35 امرأة و36 طفلا، الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الجيش التركى بعد خروجهم من كوبانى قبل ستة أيام إلى الطرف التركى من الحدود مع اقتراب تنظيم داعش الإرهابى لأطراف كوبانى وتشكيله خطرا مباشرا على حياتهم. وذكر المركز الإعلامى للحزب الديمقراطى السورى الكردى فى بيان حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه، أن من بين المعتقلين العديد من الزملاء الإعلاميين وأعضاء اتحاد الإعلام الحر، ومنهم الزميل مصطفى بالى وخزنة نبى وغيرهم من النشطاء الإعلاميين، حيث تعتقلهم قوات الجيش التركى فى ملعب مغلق (كور على) بمنطقة سروج على الحدود التركية ويعانون فى المعتقل من ظروف معيشية وصحية سيئة، إضافة إلى تعرضهم إلى تعذيب نفسى وجسدى. كما صرح لنا عبر الهاتف الزميل الصحفى مصطفى بالى، الذى تحدث إلينا من داخل المعتقل، مؤكدا بأن ظروف التهوية سيئة جدا فى المعتقل ولا يسمح لهم بالخروج لاستنشاق الهواء الصحى، وأن بعض الضباط من الجيش التركى، هددوهم بالذبح والقتل، مضيفا بأن حجة اعتقالنا من قبل الجيش هو أننا تأخرنا فى الخروج من مدينة كوبانى. وفى ختام البيان أدان اتحاد الإعلام الحر اعتقال قوات الجيش التركى لأكثر من 250 مدنيا كرديا ومجموعة من الزملاء الإعلاميين ونحملها مسئولية تدهور حالتهم الصحية وتعرض حياتهم للخطر، وطالبهم بالإفراج الفورى عنهم وتوفير الأجواء الصحية العاجلة لهم، كما ناشد جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية والصحفية العالمية والتركية بالتدخل السريع للضغط على الدولة التركية لإنقاذ حياة هؤلاء المدنيين والإعلاميين والإفراج الفورى عنهم.