: 97 عاماً على ميلاده أحمد مظهر.. مؤسس مدرسة الفروسية فى السينما المصرية

نقلا عن اليومى..
قبل يومين وبالتحديد فى 8 أكتوبر يكون قد مر 97 عاما على ميلاد الفنان المتفرد أحمد حافظ مظهر، إذ ولد عام 1917م، وفى غضون سنوات قرر فناننا النبيل الالتحاق بالكلية الحربية عام 1936م وعمره 18 عاما، حيث توطدت علاقته خلال الدراسة بالزعيم جمال عبدالناصر، ثم التحق مظهر بسلاح الفرسان ليبدأ فى صناعة انتصاراته الرياضية فقد كان ملاكما وسباحا وبطلا للرماية إلى جانب تمكنه من الفروسية.
فى الليلة التى اندلعت فيها ثورة 23 يوليو 1952 كان مظهر يمثل مصر ضمن وفد رياضى فى دورة الألعاب الأولمبية فى فنلندا وأصبح عبدالناصر وزيرا للحربية والداخلية فأصدر قرارا بتعيينه قائدا لآلاى الخيالة، إلى جانب عمله كقائد لمدرسة الفروسية إلا أن بعض الخلافات بينه وبين قادة الجيش كانت حائلا أمامه فى الاستمرار بمنصبه، فقرر الاستقالة رافضا الكشف عن أى تفاصيل، وذلك حسبما ذكر الناقد كمال رمزى فى كتابه «نجوم السينما المصرية.. الجوهر والأقنعة».
صناعة الفروسية فى السينما
بدأ أحمد مظهر عمله بالفن حينما قدمه زكى طليمات فى مسرحية «الوطن» عام 1948 م، ثم دخل عالم الفن السينمائى من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور فى فيلم ظهور الإسلام عام 1951، وبعدها رشحه يوسف السباعى للمشاركة فى بطولة فيلم «رد قلبى» عام 1957 وقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا قرر بعده مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا النجم.
سمات الرجولة وقوة العزيمة والصلابة والاستعداد للنزال مواصفات توافرت فى أحمد مظهر ودفعت بيوسف شاهين إلى أن يسند إليه دور البطولة أمام ماجدة فى «جميلة الجزائرية» 1958 حيث انتقل الفارس إلى معسكر الحق فأصبح مقاتلا فى سبيل حرية وطنه ضد الاستعمار، وفى عام 1961 أى قبل فيلم «الناصر صلاح الدين» بسنتين، أدى مظهر دور قطز المحارب العظيم ضد التتار فى «واإسلاماه» وكان هذا بمثابة بروفة أخيرة للمشاركة فى دوره المهم فى «الناصر صلاح الدين».
برع الفارس فى جميع الأدوار التى أسندت إليه، حيث قدم أكثر من 100 فيلم و16 مسلسلا تليفزيونيا بينها بعض المسرحيات وتنوعت أدواره ما بين كوميدية مثل فيلم الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء وكذلك فيلم الأيدى الناعمة حيث لعب دور الأمير العاطل باقتدار يدل على انتمائه لطبقة أرستقراطية وكذلك فيلم رد قلبى فى البدايات حيث لعب أيضاً دور أمير.
الجدير بالذكر أن مظهر شارك فى فيلم أجنبى عالمى مع الفنان بيتر جريفز صاحب أشهر مسلسلات السينما الأمريكية «مهمة مستحيلة» وكذلك الممثل العالمى كاميرون ميتشل وشاركهم البطولة الفنان مجدى وهبة، وتدور أحداثه فى بدايات القرن العشرين والبحث عن البترول وهذا الفيلم من إنتاج المنتج العالمى تونى زاراندست واسم الفيلم guns and the fury.
التكريم
نال مظهر تقدير الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات حيث قلده الأول وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969 م وكرمه الثانى أيضا بوسام آخر رفيع فى احتفالات مصر بعيد الفن الذى توقف بعد اغتيال السادات فى أكتوبر عام 1981 ونال أكثر من 40 جائزة محلية ودولية على مدى مشواره الفنى الطويل، من أهمها جائزة الممثل الأول فى فيلم «الزوجة العذراء»، وحصل على جائزة فى التمثيل عن دوره فى فيلم الليلة الأخيرة، كما تم تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
توفى فارس السينما المصرية أحمد مظهر فى يوم الأربعاء 8 مايو عام 2002 فى مستشفى الصفا بالمهندسين عن عمر ناهز ال84 عاما على أثر التهاب رئوى حاد للغاية، ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبى.