تحاصر مشاكل نقص الخدمات قرى محافظة شمال سيناء، التى تشترك غالبيتها فى المعاناة من تردى أوضاع شبكات الكهرباء والمياه والطرق، كما تسببت الأوضاع التى تعيشها سيناء فى معاناة إضافية لسكان قرى مركزى رفح والشيخ زويد التى توقفت بها أعمال ترميم الطرق وتوصيل خدمات جديدة. «اليوم السابع» رصدت عددا من المشكلات التى تعانيها بعض من هذه القرى، وأبرزها فى قرية «السكاسكة» بمنطقة شرق العريش، وبحسب أحمد الجغنة «أحد الأهالى» تحتاج القرية إلى توفير مخبز ، ومركز شباب، وسيارة نقل فنطاس مياه مخصص للقرية بدلا من الذهاب إلى مجلس المدينةبالعريش، كما تحتاج إلى إنارة الشارع الرئيسى بالطريق العام، وتسهيل إجراءات توصيل التيار الكهربائى للآبار والعمل على تقوية الجهد حتى يسهل على المزارعين رى مزارعهم بدلا من أعباء الانقطاع المتكرر. فى أقصى جنوب مدينة رفح حيث قرية «قوز أبورعد» يقول الأهالى، إن شبكة الكهرباء بحاجة إلى ترميم ، كما ينقص القرية مكتب للبريد، وتسهيل إجراءات التراخيص لآبار المياه، وترميم المساكن الحكومية التى ساءت حالتها وأصبح المسكن فيها يمثل خطورة على قاطنيها، كما أن طرق القرية تحتاج إلى اهتمام أكثر. وفى قرية الجورة بجنوب الشيخ زويد، يؤكد عدد من الأهالى تردى أوضاع المستشفى القروى الوحيد فى قريتهم، وكما يقول أحمد سالم «أحد الأهالى»: لا يوجد بالمستشفى سوى طبيب واحد والأجهزة الطبية بها لا تعمل، فضلا على أن القرية تعانى من مشاكل الحصول على المياه، ويتم ذلك عن طريق النقل بالسيارات، سعر السيارة 250 جنيها. وفى قرية «الزوارعة»، جنوب الشيخ زويد، يرى محمد سلمان أن أبرز مشكلات القرية هى تردى التعليم، حيث لا توجد مدارس رياض أطفال أو حضانة ولا تعليم أزهرى والطلاب يمشون مسافات طويلة والمدرسون ينتظرون لساعات طويلة حتى يجدوا سيارات فى طريق الذهاب إلى المدارس أو العودة منها، مضيفا أن شبكة الكهرباء أعمدتها متهالكة وأسلاكها قديمة، وأغلب التجمعات تعانى من أزمة مياه، حيث شبكة المياه بدون مياه، ولا توجد أفران بالقرية، موضحا أن أغلب الطرق المؤدية إلى التجمعات من القرية الأم متهالكة وغير ممهدة. وفى قرية «تفاحة» التى تقع جنوب مدينة بئر العبد بالقرب من جسر ترعة السلام يقول الأهالى وغالبيتهم من المزارعين، إن مشكلتهم الأساسية هى ضعف التيار الكهربائى، وعدم قدرتهم على تسويق منتجاتهم الزراعية، ويقول «السيد أبوسالم» من أهالى قرية 6 أكتوبر ببئر العبد: نعانى من مشكلة الرشح التى تحاصر المنازل وكل وعود المسؤولين لحلها تذهب أدراج الرياح حيث تعانى عشرات المنازل من ظاهرة طفو المياه إلى السطح وإحاطتها بالمنازل، فيما يؤكد المهندس محمد فهمى البيك رئيس مدينة العريش أن كل مشاكل القرى التابعة للعريش بالمناطق الغربيه والشرقية تم حصرها، ويجرى تزويد هذه القرى بشبكات كهربائية، إضافة إلى العمل على وضع حلول ناجحة لمشاكل المياه.