الظروف الأمنية غيبت عن مدينتي الشيخ زويد، ورفح، الحياة الطبيعية للمواطنين، حيث تشن القوات المسلحة حملات مكافحة الإرهاب التي شارفت على العام . والتقى مراسل ال"التحرير" بعدد من الأهالي، الذين أكدوا له أن إغلاق الطرق منذ نهاية النهار و حتى الصباح يؤثر على تحركاتهم، كما أن التحركات الأمنيه والعمليات التي تتم عند القرى لملاحقة الإرهابيين تلزم الأهالي بالبقاء في بيوتهم . الارهاب وأضاف الأهالي ، أن ظاهرة إطلاق الرصاص في الهواء التي ارتبطت بالأعياد والمناسبات في السنوات الماضية قد اختفت، وذلك خشية وقوعهم تحت طائلة القانون، بينما قالوا أن أصوات الرصاص التحذيري فقط هي التي تسيطر الأن ويسمع دوايها يوميًا . وتابع الأهالي، امتلئت معظم المناطق الإرتكازات الأمنية في مختلف المناطق بالجنود، كما باتت خشية الأهالي من القذائف العشوائية التي تسقط على المنازل، و تتسبب في مقتل أطفال وأخرى تسقط قرب البيوت سببًا قويا لدفع سكان قرى في الرحيل عنها. وقال أهالي في الشيخ زويد المدينة ، إن أشخاص وسيدات يأتون من قرى المركز بحثًا عن شقق للإيجار وأن أوضاعهم المعيشية صعبة جدًا . كما لم يلاحظ وجود ظاهرة الأفراح، التي تزدهر مع أيام العيد من كل عام ، ويفضل الغالبية من المواطنين إقامة إحتفالات الزفاف بأقل مظاهر مراعاة للوضع الأمنى، سكان مدينة رفح التي باتت شوارعها خالية من المواطنين، فضل بعضهم الإقامة في العريش لحين استقرار الأوضاع، والذي ذاد الأمر سواءًا هو الظروف الصعبة مع استمرار العدوان على قطاع غزة حيث تهتز بيوتهم ليلًا ونهارًا إثر الإنفجارات التي تحدث على الجانب الفلسطيني . واستطرد الأهالي، أن قذائف البوارج الحربية الإسرائيلية لا تنقطع حيث تقذفها البوارج على ساحل رفح الفلسطيني المجاور، كما أن الطائرات تستهدف بين وقت وأخر فتحات أنفاق بقنابل إرتجاجية هائلة التأثير. واشتكى سكان قرى الماسوره، و الطايره، و قوز، أبو رعد المهديه جنوب رفح، و مناطق عديدة مجاوره من انقطاع الكهرباء المستمر، منذ أيام دون وجود أي بوادر لإصلاح الأعطال. ثلاثة قرى جنوب مدينة الشيخ زويد، بات من المؤكد هجرة جميع سكانها منها ولجوئهم لعدة مناطق متفرقة، وهي قرى التومة، و اللفيتات، والزوارعة، والتي شهدت أشرس الحملات ضد الإرهاب، ونظرًا لخشية الأهالي من إصابتهم جراء الإشتباكات التي تحدث مع الارهابيين فضلوا الرحيل المؤقت لحين عودة الاستقرار. كما بات قطاع كبيرمن منازل تلك القرى مدمرًا حتى أن مدرسة الزوارعة تدمرت تمامًا والوحدة الصحية في قرية اللفيتات أيضا طالها التدمير .