أدى انفجار عبوة ناسفة إلى إصابة 3 من جنود القوات المسلحة، وفقًا لمصادر طبية، أثناء مرور شاحنة نقل مدرعات جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء. وأفادت المصادر الأهلية، أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور الشاحنة قرب قرية اللفيتات المحاذية لارتكاز قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات الأجنبية. وتم نقل الجنود الثلاثة بسيارات إسعاف إلى المستشفى العسكري في العريش، وبينهم جندي في حالة حرجة للغاية. وتقوم القوات المسلحة في تلك الأثناء بهجمات متواصلة في ذات المنطقة، وتشهد عمليات مطاردة مستمرة، وتم ضبط شاحنة صغيرة تقل صواريخ وعبوات ناسفة وضبط اثنين من ركابها، وتبين أنهم من جنسيات غير مصرية، وجاري التحقيق معهم. وقامت قوات الجيش خلال الحملة المستمرة منذ فجر السبت، بتوجيه ضربات جوية وبرية لعدة أهداف في قرى (التومة والضهير والجورة والزوارعة والقريعة والجميعي والكيلو 17)، وقد شوهدت مروحيات الأباتشي تحوم فوق المناطق وتطلق صواريخ "الهيل فاير" و"الهيدرا" والأعيرة النارية تجاه أهداف أرضية ثابته ومتحركة، وتتصاعد إثرها أعمدة الدخان في أكثر من موقع. وشنت القوات المسلحة هجمات برية غير مسبوقة، شاركت فيها مدرعات "a113" المجنزرة، وعربات الفهد المدرعة والهامر والكروز وسيارات الدفع الرباعي الحاملة للقذائف المضادة للسواتر والدروع من طراز مالوتيكا، بخلاف كساحات الألغام وسيارات إطفاء وإسعاف، وقد تحركت القوات من معسكر الزهور فجر السبت، بالشيخ زويد في أرتال أثارت قلقًا كبيرًا لدى الأهالي؛ نظرًا لهذا الشكل غير المألوف في الحملات الأمنية. وحاصرت معدات القوات المسلحة، مداخل القرى المستهدفة وأغلقت الطريق الدولي من عند حاجز الخروبة شرق العريش حتى رفح، أثناء العمليات، بينما انقطعت خدمات الإنترنت والهواتف بجيمع أنواعها منذ الثالثة فجرًا وعادت لمدد وجيزة خلال النهار، وتمت إعادتها بشكل مستمر نهاية نهار السبت، بعد توقف العمليات العسكرية. وأكد شهود العيان، أن القوات المسلحة لم تلقَ أي مقاومة تذكر خلال تحركاتها التي بدت عليها الثقة الكبيرة، وتحليق الطائرات على ارتفاعات منخفضة جدًا بعد أن قامت القوات الجوية خلال الفترة الماضية بتحييد أي مضادات أرضية للطائرات. وتم خلال الحملة، إحراق العشرات من الأكواخ المبنية بالقش خشية أن تكون الجماعات المسلحة تتخذها مأوى لها، فيما تم تدمير عدد من المنازل ومنها منزل المدعو (عادل حبارة) الذي ألقي القبض عليه مؤخرًا في العريش، بعد أن اتهم في ارتكاب واقعة مقتل 26 جنديًا تابعًا لقوات الأمن المركزي الشهر الماضي غرب رفح، كما تم تدمير ستة سيارات بعد قصفها جوًا وألقي القبض على عشرات الأفراد المشتبه بهم، بخلاف ما نشر عبر المصادر الرسمية بشأن مقتل 31 عنصرًا مطلوبًا وإصابة آخرين. ونظرًا لتوتر الأوضاع في عموم المحافظة، انخفضت التحركات الأهلية سواء داخل المدن أو خارجها بشدة؛ خشية الإصابة أو الاعتقال خلال حملات المداهمة والقصف، وفضل المواطنون المكوث في بيوتهم على الخروج المعتاد. واعتبر مراقبون محليون، أن العملية العسكرية الكبرى التي تنفذها القوات المسلحة غير مسبوقة منذ حرب عام 67 بين مصر وإسرائيل؛ حيث استخدمت القوات المسلحة قواتها بكثافة خلال الحملة بعد أن كانت تحركاتها سلبية خلال الشهرين الأخيرين؛ لقيام أجهزة الأمن برصد المناطق المستهدفة وتحديد الأهداف داخلها وتوجيه ضربات انتقائية.