شن مسلحون هجمات على القوى الأمنية في شمال سيناء، فجر اليوم الثلاثاء، أسفرت عن خسائر مادية طفيفة ببعض المنشآت. وقال مصدر أمني بالعريش، إن مجموعة مسلحة فجرت عبوة ناسفة قرب استراحة كبار الزوار القريبة من قسم شرطة ثانٍ العريش، نتج عنها أضرار بجزء من جدار الاستراحة، فيما أطلقت قذيفة آر. بي. جي قرب قسم شرطة ثان العريش، لم تتسبب في أية خسائر، كما هاجم المسلحون قسم شرطة ثالث العريش بقذيفة آر. بي. جي وبالأعيرة النارية، ما أدى إلى حطام نوافذ بعض المنازل القريبة، بدورها ردت قوات الأمن على مصادر النيران بإطلاق الأعيرة النارية، كما مشطت مدرعات الشرطة المنطقة المحيطة. كانت شمال سيناء عاشت حالة من الهدوء الحذر أمس الأول، بعد أكثر من شهر من أحداث العنف والهجمات، التي أوقعت عشرات القتلى والمصابين بين قوات الأمن والمواطنين وأعضاء الجماعات المسلحة. وقال المصدر الأمني، إن الأجهزة الأمنية توقعت تنفيذ عمليات انتقامية بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في ضرب العديد من تجمعات العناصر المسلحة. وأحدثت الهجمات حالة من الهلع في مدينة العريش، وذكر شهود عيان أنهم رصدوا سيارة تنطلق بسرعة فائقة قرب منطقة التفجير قبل وقوعه بوقت قليل. وتأتي الهجمات بعد ساعات من تعزيزات أمنية وحملات تمشيط في العريش ومدينة الشيخ زويد ورفح، معززة بنحو 15 مدرعة والقوات الخاصة، التي تمركزت قسم الشيخ زويد ثم تحركت باتجاه شوارع فرعية، ووضع الكمائن لمتابعة السيارات التي تتلف بعيدًا عن الطرق الرئيسية، وفتشت القوات السيارات والدراجات النارية قرب مقبرة مدينة الشيخ زويد وفى محاور أخرى، ورافق حملة التمشيط تحليق مستمر لمروحية من طراز آباتشى، وتعتبر تلك أولى العمليات التي تنشط فيها القوات بريًا منذ 5 يوليو الماضي منذ بدء الهجمات المسلحة ضد المقار الأمنية. وردًا على عملية الجيش في قرية التومة التي نفذت قبل أيام، وأسفرت عن مقتل وإصابة 25 من العناصر الإرهابية وتدمير مخزن للأسلحة والذخيرة، أصدرت جماعة السلفية الجهادية بسيناء بيانا، زعمت فيه أن العملية هى تغطية على ما قالت إنه قصف الطائرات الإسرائيلية لأربعة جهاديين جنوب رفح، وادعى البيان أن عملية قرية تومة أسفرت عن مقتل اثنين.