الاسطبل هو "لوكاندة البهايم " نظرا للوظائف التى يقدمها لحيواناته من خيول وحمير، التى تتساوى مع الخدمات المقدمة فى الفنادق، فلا داعى أن نستعجب حينما نرى لكل خيل غرفة مستأجرة هناك من يقوم على تنظيفها بشكل يومى ويقدم الطعام والشراب لمستأجرها فى مواعيد ثابتة، وقد ترتقى إلى درجة الفنادق ال 7 ستارز لتناسب الخيول العربية المرفهة وقد تكون اسطبل بلدى "على قد الحال" يستضيف الخيول التى تشقى يوميا من أجل لقمة عيشها، فالتدرج الاجتماعى لم يبعد عن عالم الخيول أيضا. "الخيول حيوانات حساسة وكمان بتشتغل زى الإنسان فمن حقها يتوفر لها معيشة كريمة وده مش بيحصل غير فى الإسطبل".. هكذا بدأ الحاج هاشم صاحب أكبر إسطبل بلدى بمنطقة الهرم حديثه ل"اليوم السابع"، موضحا كيف يسير يوم الخيل فى الاسطبل بقوله: "يبدأ بالإفطار المكون من التبن وبعدها بيخرج يشوف أكل عيشه أيا كانت وظيفته سواء نقل أو سياحة، ولما بيرجع بنحميه بالصابون والفرشة ونحضر له الغدا المكون من الجزر أو الفواكة بالإضافة للتبن، ووقت النوم نبدأ فى فرش الأرضية قش علشان لو حب الحصان يرتاح، أو ينام، للآن الحصان على عكس الفكرة المعروفة عنه أنه بينام وهو واقف لكنه لما يحب يرتاح تماما بينام على الأرض، ونقدم له كذلك البرسيم، مع قطعة سكر إذا حبينا نكافئه على عمله، وأى إسطبل بيبقى عبارة عن عدة غرف مجهزة بشكل كامل لاستقبال الحصان، بداية تلبيسه السرج واللجام وإعداده للنزول للعمل سواء على عربة كارو لبائع متجول، أوتاجيره فى الهرم للسياحة". من الأعمال الدورية التى يقوم بها الخيال تغيير جردل الفضلات 3 مرات يوميا، تركيب الحدوة وعرض الخيل على الطبيب البيطرى وكل هذا الأعباء تتطلب منهم عملا شاق من الساعة 6 صباحا ل12 صباح اليوم التالى. وعن أسعار تأجير غرف الخيل فى "لوكاندة البهايم" شهريا يقول: ممكن يوصل ل 1500 جنيه للخيل العادية على سحب الخدمة أما اذا كانت خيول عربى ممكن يصل الايجار ل 3000 جنيه لأن متطلبات الخيول العربى أغلى بكتير". كل هذا العمل الشاق مقترن كذلك باحتمالات الخطر الذى يمكن للخيال أن يواجهه كما يقو الحاج "هاشم": ممكن نتعرض للرفص لو مخدناش بالنا ووقفنا ورا ضهره، أو للعض لو الحصان اتسعر وغيرها من المخاطر اللى بتواجهنا كل يوم وهى دى ضريبة المهنة".