سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأخر افتتاح المرحلة الثانية لمستشفى الطوارئ الجديد بالقصر العينى القديم لنقص فى أعداد التمريض.. مصادر: لن يتم الافتتاح فى الموعد المحدد.. وجابر نصار: الإقبال على المستشفيات الجامعية يفوق الخيال
تأخر افتتاح المرحلة الثانية لمستشفى الطوارئ الجديد، بالقصر العينى القديم، التى كان من المقرر لها الافتتاح فى أول أكتوبر الجارى، وذلك بسبب مشاكل التمريض، ونقص عدد فى الأسرة، وعدم وجود تمويل ثابت للمستشفى. وكان المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزارء، افتتح فى منتصف شهر يوليو الماضى، المرحلة الأولى بمستشفى 185 قصر العينى، والتى تشمل قسم الاستقبال والذى يتواجد به 13 غرفة كشف وغرفة إسعافات، وجناح عمليات به أحدث أجهزة للعمليات، إضافة إلى جناح به 48 سرير عناية مركزة، ومن المقرر افتتاح 24 فقط منهم خلال المرحلة الأولى إلى جانب خدمات بنك الدم والمعامل والأشعة المقطعية. ولكن عقب مغادرة رئيس الوزراء أصبحت المستشفى تعانى من نقص فى الأجهزة وإعداد الممرضين، وأصبح من الصعب افتتاح المرحلة الثانية لها، التى كان من المقرر لها أول شهر أكتوبر، لان المرحلة الأولى التى تم افتتاحها من نقص فى الأجهزة وعدد الأسرة والممرضين، وأكدت مصادر أنه سيتم تأجيل افتتاح المرحلة الثانية لحين انتهاء تجهيز المرحلة الأولى. وقال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن أهم ما يواجه المستشفيات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة هو أن الإقبال عليها يفوق الخيال، لدينا 17 مستشفى منهم 95% تؤدى الخدمة الطبية مجانا للمترددين عليها والمرضى لديهم ثقة كبيرة فى مستشفيات جامعة القاهرة لأن بها أساتذة كلية طب قصر العينى حيث المهارة والكفاءة والتفانى فى أداء الواجب. وأوضح نصار، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هناك كثير من العادات التى تعوق أداء العمل وتقديم الخدمة فالمريض يأتى من صعيد مصر ويرافقه أكثر من 10 أفراد ينامون فى الصالة بالمستشفى ويفترشون الأرض ماذا أفعل معهم؟ هذه الثقافة لابد أن يتم تغييرها، وفى فترة الانفلات الأمنى كان أهالى المرضى يضربون الأطباء والعاملين، وشكونا ذلك لرئيس الوزراء الذى وجه لحماية المستشفيات واللواء أحمد خطيب يبذل مجهودا كبيرا فى تأمين المستشفيات. وقال :"لدينا مشكلة حقيقية فى التمريض وبدأنا نرى حلول برعاية رئيس الوزراء ووزير الصحة ونقيبة التمريض والمشكلة الثانية التى لا تقل خطورة هى مستلزمات التشغيل التى ترتفع بصورة جنونية فأصبحت الأدوية أسعارها فلكية وليس لدينا إمكانيات بالمستشفيات إلا الموارد الذاتية والتبرعات، وعلى المواطن معرفة ذلك لعدم الوقوف متفاجئ إذا طلب منه شراء "الشاش والقطن"، لأن المستشفى يعمل فوق طاقته، وبعد كل ذلك لا يزال قصر العينى أكبر مؤسسة طبية تعالج الناس فى العالم، وتبلغ نسبة الإشغال بها 300% بالطوارئ وباقى الأقسام 150%، ولدينا أكبر عدد حضانات فى مصر 30% منه معطل لعدم وجود تمريض. واكد نصار، أن المستشفى لديها أحدث الأجهزة على مستوى العالم، فى معهد الأورام القومى جهاز غير موجود منه فى مصر إلا 3 نسخ واحدة فى مركز الطب العالمى وواحدة فى معهد ناصر وأخرى فى مستشفى 57357، ونسخة معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة تعالج المرضى بالمجان، وليس لدينا أخطاء طبية بقصر العينى مقابل العديد من الأخطاء فى المستشفيات الأخرى. ومن جانبها، قال الدكتور هشام عامر، نائب مدير مستشفى القصر العينى، أن مستشفى الطوارئ الجديدة تواجه بعض المشكلات، فى أعداد الممرضين، حيث تحتاج حوالى 40 ممرضة لاستكمال الرعاية، مضيفا: "قمنا بفتح الاستقبال والعمليات وللإسعافات، و20 سريرا للرعاية و60 سريرا اعتياديا، ولازلنا نحتاج إلى العديد من الخدمات". و طالب نائب مدير مستشفى قصر العينى، منظمات المجتمع المدنى بمساعدة الدولة فى تمويل هذا الصرح الطبى الكبير الذى يساعد عددا كبيرا من المرضى حتى يؤدى إلى تقديم خدمة طبية مميزة لجميع المواطنين. وأوضح عامر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هناك بعض المعوقات التى تواجه المستشفى على رأسها مصاريف التشغيل، حيث لا يوجد للمستشفى بند بالموازنة ولا أى موارد مالية ويعتمد فقط على ما يسمى "بلجنة الزكاة" الخاصة ببنك ناصر، وهذا يؤثر على الخدمة المقدمة للمرضى. ويعد مستشفى القصر العينى من أهم المستشفيات الجامعية لكلية طب جامعة القاهرة، وهو أول مدرسة طبية عربية أنشئت بمصر فى عهد محمد على باشا. وتضم مستشفيات قصر العينى نحو 3800 سرير موزعة على 8 مستشفيات و7 مراكز متخصصة، ويعمل بها 10 آلاف و846 عاملاً، وهيئة تدريس تضم 3 آلاف و507 عضوا، وهيئة تمريض تضم 2709 فردا، وبحسب مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة الدكتور محمد العيسوى، فأن المستشفى يستقبل سنوياً من خلال الاستقبال نحو 342 ألفاً و365 مريضاً، نحو"938 يومياً"، وتستقبل العيادات الخارجية مليوناً و90 ألفاً و314 مريضاً سنوياً، 90860 شهرياً. موضوعات متعلقة: جولة فى مستشفى الطوارئ الجديد بقصر العينى القديم قبل افتتاح المرحلة الثانية.. نائب المدير: ليلة الرعاية للفرد تكلفنا 3000 جنيه.. ولدينا عجز فى "التمريض".. والمرضى: "عايزين مرافقين"