نظيف يعد بإصلاحات واسعة بمنظومة التعليم

أكد د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، أن مصر قامت بنظم إصلاح واسعة النطاق لمواجهة التحديات التى تواجهها من خلال التركيز على تنمية الموارد البشرية، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولى فى تقريره السنوى صنف مصر كواحدة من أعلى دول العالم فى إجراء الإصلاحات الاقتصادية.
جاء ذلك فى كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة والبالغ عددهم أكثر من 400 طالب وطالبة وألقاها نيابة عنه د.هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى.
وقال نظيف إن مصر تواجه عدة تحديات رئيسية عند إجراء الإصلاحات المطلوبة وهى تحسين قدراتها التنافسية الدولية فى ظل عالم قائم على المعرفة الاقتصادية وتحويل الزيادة فى عدد السكات، والتى تمتص أية موارد إضافية إلى عامل إيجابى من خلال الاستثمار فى رأس المال البشرى والبحث عن مصادر أخرى من الدعم المالى فى ظل محدودية الموارد المتاحة.
وأضاف أنه ينبغى زيادة الأبحاث والتنمية والابتكار لدعم النمو الاقتصادى والتوسع فى التعاون الدولى لزيادة قدرات مصر التنافسية، ولتحقيق ذلك فإننا نسعى إلى توكيد جودة الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب وتحسين قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، وذلك من خلال التدريب المستمر وتنمية القدرات ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع التعليم لرفع الكفاءة.
واستعرض نظيف فى كلمته الإجراءات التى قامت بها مصر من أجل الارتقاء بمنظومة العلوم والتكنولوجيا، موضحا أنه فى سبيل تحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة بأضلاعه الثلاثة التعليم والبحث العلمى والابتكار تم إعادة هيكلة منظومة العلوم والتكنولوجيا فى مصر من خلال إنشاء المجلس الأعلى للعوم والتكنولوجيا برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزراء المختصين وعدد من العلماء البارزين ورجال الصناعة والمجتمع وهذا المجلس يقر الإستراتيجيات ويحدد الأولويات البحثية ويضع الخطط لمستقبل العلوم والتكنولوجيا فى مصر، كما تم وضع آلية جديدة لتمويل الأبحاث فى ظل هذا المجلس من خلال إنشاء صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية.
وأشار نظيف إلى اهتمام القيادة السياسية بمنظومة العلوم والتكنولوجيا، حيث أطلق الرئيس مبارك العقد المصرى للعلوم والتكنولوجيا مع عدد من الدول المتقدمة منها ألمانيا 2007 واليابان 2008 وإيطاليا 2009 وحاليا مع فرنسا 2010.
وأضاف أن هذه الأعوام خلقت نوعا جديدا من الدبلوماسية هى دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا من خلال ربط العقول وكانت إحدى ثمارها إنشاء الجامعة المصرية - اليابانية للعوم والتكنولوجيا والتى عقد مجلس أمناؤها أول اجتماعه هذا الشهر.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن مصر لديها علاقات ممتدة ومثمرة علميا مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تمويل مشروعات بحثية مشتركة على مدار الأربعة عشر عاما الماضية من خلال اتفاقية العلوم والتكنولوجيا المصرية الأمريكية.
وأشاد نظيف بالدور الذى تقوم به الجامعة الأمريكية بالقاهرة لخدمة المجتمع المصرى، داعيا إلى ضرورة التواصل بين كليات الجامعة الأمريكية ومعاهدها البحثية مع نظرائها من الكليات والمعاهد البحثية المصرية.
وفى نهاية كلمته، قدم رئيس مجلس الوزراء التهنئة للطلاب الخريجين، متمنيا لهم أن يسهموا فى تحقيق التقدم والتنمية على أرض مصر.