أطباء الكبد يحذرون مرضى التليف المتقدم والغيبوبة من اللحوم الحمراء

حذر أطباء الكبد مرضى التليف الكبدى، خاصة حالات التليف غير المتكافئ وما قبل الغيبوبة الكبدية وحالات الالتهاب البريتونى المصاحب للاستسقاء وكذلك حالات دوالى المرىء، من تناول اللحوم الحمراء فى موسم عيد الأضحى.
قال الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بالأكاديمية الطبية العسكرية: "إذا كان ولابد فيفضل لبعض حالات التليف الأولى المتكافئ تناول اللحوم البيضاء مثل الأرانب والدجاج والأسماك".
وأضاف:"يمكن لمرضى الفيروسات الكبدية وحالات الكبد المتدهن تناول قطعة واحدة من اللحوم الحمراء خالية الدهون ويفضل لحم الأبقار عن لحم الضأن لأن لحم الضأن ملىء بالدهون والدهون المشبعة وقد يؤدى إلى تدهور حالة الكبد وزيادة نسبة الأمونيا بالدم، التى قد تؤدى إلى دخول المريض فى غيبوبة كبدية حيث إن اللحوم تحتوى على نسبة عالية من الأمونيا عند هضمها وهذه المادة أحد المسببات الرئيسية للغيبوبة الكبدية" .
وينصح المرضى عموما تقليل التأثير الضار للحوم فى هذا العيد بتناول الخضروات الطازجة الورقية مثل الكابوتشى والجرجير والبقدونس وتناولها بكثرة والتى تساعد على تقليل امتصاص الأمعاء للمواد الضارة الموجودة بلحم الضان.
وشدد على ضرورة أن يكون طبق "السلطة الخضراء" رئيسى على المائدة ويعتبر لحم الضأن ضار جدا لمرضى الفشل الكلوى وتصلب الشرايين وهبوط عضلة القلب، وكذلك قصور الدورة المخية لأن ذلك يؤدى إلى تفاقم الحالة وتدهورها .
وأشار إلى أنه من الخبرات العالمية وجد أن مرضى الغيبوبة الكبدية وتدهور حالة الكبد تزداد دائما بعد مواسم الأعياد خصوصا عيد الأضحى وعيد الفطر لعدم التزام المريض بالتعليمات الغذائية التى وصفها له الطبيب .