ترتيب البيت من الداخل" شعار الأحزاب استعدادا ل"البرلمان".. "الوفد": تطوير وتدريب الشباب.. و"المصريين الأحرار": إعداد برنامج فعال وتأهيل مرشحينا له الأولوية.. و"المحافظين": نسعى لضم مزيد من الكوادر

تكثف الأحزاب والتحالفات السياسية فى الفترة الحالية من استعداداتها، سواء على المستوى التنظيمى الداخلى أو المادى أو التنسيق مع التحالفات السياسية المختلفة المطروحة على الساحة، واللافت للنظر أن الأحزاب السياسية أعطت الأولوية للمستوى التنظيمى، سواء بضم كوادر جديدة أو تأهيل الشباب والمرشحين، بالإضافة إلى إعداد برامج انتخابية فعالة حسب رؤيتهم وأيدلوجياتهم.
"ترتيب البيت من الداخل"، هذا هو الشعار الذى رفعته الأحزاب استعدادا للمعركة الانتخابية المقبلة على مقاعد مجلس النواب، الذى يعتبره كثير من المحللين والسياسيين أنزه البرلمانات المصرية -حتى قبل إجراء الانتخابات، وذلك نظرا لغياب سطوة وهيمنة حزب حاكم يزور الانتخابات، بعد سقوط الحزب الوطنى المنحل، وغياب استغلال الدين أيضا، الأمر الذى تحقق بتوارى جماعة الإخوان الإرهابية فى ظلمات السجون مرة أخرى.
من جانبه، قال بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى لحزب الوفد، إن الأحزاب كانت منشغلة بشكل كبير فى الفترتين السابقتين لثورتى 25 يناير، و30 يونيو لمعارضة الأنظمة الأساسية القائمة والمتمثلة فى نظام مبارك، ونظام الإخوان، وهو الأمر الذى أثر على الاهتمام بالقدر الكافى بالمستوى التنظيمى داخل الأحزاب.
وأضاف المتحدث الرسمى لحزب الوفد، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الأحزاب تستعد على مستوى محاور مختلفة
أهمها المستوى التنظيمى، للمعركة الانتخابية المقبلة، التى يعتبرها من أنزه الانتخابات البرلمانية، وذلك لغياب عاملى التزوير، واستغلال الدين.
وأوضح أنهم بدأوا فى النظر والاهتمام بالشأن الداخلى بشكل أكبر، والعمل على إعادة التطوير وترتيب البيت من الداخل، سواء بتفعيل دور الشباب من خلال حثهم على المشاركة الإيجابية بالحياة السياسية، أو ضم شخصيات عامة وكوادر فى مختلف المجالات، وذلك استعدادا لانتخابات برلمانية متوازنة، تكون البرامج الانتخابية فيها هى العامل الأساسى.
وفى السياق ذاته، أكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أن الحزب يعطى الأولوية فى استعداداته للانتخابات البرلمانية لاستكمال البرنامج الانتخابى، من خلال تفعيل دور اللجان الفنية بالحزب للانتهاء من كافة برامج الحزب، بعدما انتهت من البرنامج للاقتصادى.
وشدد المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أنهم لن يسمحوا بوجود برنامج وهمى أو ما أسماه بمشروع "الفنكوش"، كما كان الوضع فى عهد جماعة الإخوان، مؤكدا أنهم يعملون على إعداد برامج حقيقية تسهم فى تطوير المجتمع.
وقال "وجيه"، إن المحور الآخر الذى يهتم به الحزب هو لجنة الانتخابات، والتى تعمل بشكل علمى بناء على استطلاعات رأى، تحظى باستقلالية عالية -حسب تعبيره، وهدفها اختيار أفضل العناصر التى تستطيع خوض الانتخابات البرلمانية ممثلة للحزب، وذلك على أساس 3 محاور هى"الشعبية، والإيمان بمبادئ وأفكار الحزب، وحسن السمعة".
ولفت إلى أن الحزب يهتم بشكل كبير أيضا بتدريب العناصر الشابة فى مختلف القطاعات سواء مراقبين للانتخابات، أو أعضاء الحملات الانتخابية، أو مساعدى المرشحين، لافتا إلى أن تقدير الحزب لدور الشباب يتبلور فى كون المكتب السياسى للمصريين الأحرار يمثل الشباب نسبة 25% من أعضائه.
بدوره، أكد المهندس شريف حمودة، أمين عام حزب المحافظين، ومسئول لجنة الدعم المالى لتحالف الوفد المصرى، أن الحزب يسعى لضم عدد من الشخصيات العامة والسياسية لصفوف الحزب، خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الامين العام لحزب المحافظين، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن مجهودات الحزب لضم كوادر سياسية واقتصادية جديدة لعضويته، تأتى فى إطار هيكلة صفوف الحزب واستعداداته للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ولفت مسئول لجنة الدعم المالى لتحالف الوفد المصرى، إلى أن ضم هذه الكوادر من مختلف المجالات الحياتية، تستهدف تغذية الحزب بالخبرات المختلفة لتفعيل دوره فى المجتمع بالشكل اللائق.
الجدير بالذكر أن الحزب قد ضم فى الفترة الأخيرة عددا من الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة منهم الدكتور ثروت الخرباوى، المفكر السياسى، نائبا لرئيس الحزب، والدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادى، مساعدا لرئيس الحزب للشئون الاقتصادية، وإيهاب الخولى، مساعدا لرئيس الحزب للشئون السياسية، وسامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية.