بالتفاصيل.. ساويرس يقود التحالف الأقوى وتسريبات عبد الرحيم على تهدد تحركاته أصبحت الانتخابات البرلمانية بمثابة "الكعكة" التى يحاول الجميع الحصول على جزء منها لضمان الدخول تحت قبة البرلمان وأخذ الحصانة البرلمانية، فأصبحت الأحزاب تتسابق لتشكيل التحالفات الانتخابية ووضع مواثيق وتعهدات لضم هذه الأحزاب على سياسات وإجراءات معينة تخص كل تحالف. فبعد انسحاب عمرو موسى مؤسس تحالف "الأمة المصرية" من هذه المعركة، بعد أن كان يديرها فى محاولة منه لتوحيد الأحزاب السياسية حل محله رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار حيث تلهث جميع التحالفات السياسية وراءه لبحث الاندماج فى تحالف موحد وقوى منها "الوفد المصري" و"التيار الديمقراطي" حيث اعترف عدد من الأحزاب المشاركة فى التحالفات بأن السبب وراء الرغبة فى ضم المصريين الأحرار هو أن الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة الآن ليس لديها القدرة على تمويل الحملات الانتخابية، بالإضافة إلى بعض المعايير الخاصة باختيار المرشحين ليكون لديهم القدرة المالية لإدارة الحملات الانتخابية بعيدًا عن أموال الأحزاب. لكن الأزمة الأخيرة بين ساويرس والإعلامي عبد الرحيم على بشأن التسريبات التى بدورها أدت إلى إيقاف بث برنامج "الصندوق الأسود" كانت بمثابة الجهة المعرقلة لساويرس والوقوف ضده ليفقد مصداقيته لدى التحالفات بالإضافة إلى وجود بعض الشكوك حوله داخل حزب المصريين الأحرار وهو ما أكده مصدر مقرب داخل الحزب، حيث قال إن هناك اجتماعًا مرتقبًا داخل الحزب لمناقشة آخر التطورات على الساحة السياسية، ودراسة الدور الذى يلعبه ساويرس على الساحة فى الفترة الحالية خاصة بعد بيان بعض التسريبات التى تدين شخص "ساويرس". وأكد المصدر ل"المصريون" أن الحزب فى طريقه لإعلان إيقاف أى مناقشات مع التحالفات الانتخابية الأخرى وإعلان خوضه للانتخابات البرلمانية منفردًا دون التحالف مع أى من الأحزاب السياسية الأخرى. وهو ما أكده شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، وأضاف أن استمرار الحزب فى موقفه المتعلق بخوض الانتخابات البرلمانية منفردًا يأتى لأن الحزب لم يسمع من الأطراف التى تشاور معها ما يشجعه على التحالف معها انتخابيًا حسب قوله. وأضاف وجيه ل"المصريون" أن موقف الحزب من خوض الانتخابات منفردًا لن يظل إلى الأبد، لأنه قد يتغير إن تقدم للحزب ما يشجعه على التحالف مع الآخرين، مشيرًا إلى أنه بشكل عام فالمصريين الأحرار لن يدفع بمرشح فى دائرة بها مرشح له كفاءة ويعبر عن أفكار الحزب. فى الوقت الذى تسعى فيه التحالفات الانتخابية الأخرى إلى لملمة أوراقها وإعلان تدشينها رسميًا فى أقرب فرصة برغم الغموض الذى يدور على الساحة فى هذه الفترة بشأن الاندماج مع بعضها بداية من تحالف "التيار الديمقراطى" وتحالف "الوفد المصري" لتسعى بعد بيان فشلها إلى تدشين وثيقة موحدة يوقع عليها جميع الأحزاب السياسية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والمؤمنة بثورتى 25 يناير و30 يونيو. وهو ما أكده ياقوت السنوسى الأمين العام لحزب "الدستور"، مشيرًا إلى فشل الكثير من الأحزاب السياسية على الساحة فى الوصول إلى اتفاق للوصول إلى الشكل النهائى للتحالفات الانتخابية القائمة. وأضاف أن الأحزاب المصرية ما زالت تعانى من مخاض تمر به منذ اندلاع الثورة حتى الآن، لافتًا إلى أنه حال الانتهاء إلى فشل نهائى فى التوصل التحالفات قوية فينبغى أن تكون هناك وثيقة واحدة قوية توقع عليها كل الأحزاب السياسية للاتفاق على شكل البرلمان القادم، معتبرًا أن ذلك أخف الضررين. وأوضح السنوسى أن المشهد الحالى يدور فى ثلاثة محاور الأول هو تحالف يجمع الأحزاب والقوى المنتمية فكريًا للنظام الأسبق، وآخر يجمع ما تبقى من تيار الإسلام يضم تحالف دعم الشرعية والجماعة الإسلامية وقد ينضم له حزب النور السلفى على حد قوله، وثالث يضم القوى المدنية الليبرالية المؤمنة بثورة 25 يناير و30 يونيو، مشيرًا إلى أن البرلمان القادم لن يضم أغلبية مطلقة لأى من الثلاثة وسيضم من كل فصيل مجموعة. فى الوقت الذى يسعى فيه تحالف "الجبهة المصرية" الذى يضم عددًا من الأحزاب السياسية منها "حزب الحركة الوطنية, وجبهة مصر بلدى وحزب المؤتمر, التجمع" بعد أيام قليلة من تدشينه رسميًا إلى ضم تحالف "الوفد المصري" والاندماج معه حال تأكيد عدم رغبته فى التحالف مع "التيار الديمقراطي". وهو ما كشفه يحيى قدرى، النائب الأول لحزب الحركة الوطنية، عن أن هناك مساعى لضم أطراف كثيرة غير حزبية سواء جمعيات عمالية أو نقابات مهنية بالإضافة إلى شخصيات عامة، مشددًا على أن تحالف الجبهة المصرية يراهن على حصد الأغلبية البرلمانية مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات موسعة بين القيادات فى تحالفى لجبهة المصرية, والوفد المصري" لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت مظلة واحدة. فيما أكد طارق التهامي، القيادى بحزب الوفد الديمقراطي، أن تحالف الوفد المصرى الذى يتزعمه رئيس الحزب السيد البدوى من المقرر أن يتم عقد اجتماع لاستعراض نتائج التشاورات مع القوى السياسية واستمرار الاستعدادات للانتخابات البرلمانية. وأشار التهامى إلى أن الاجتماع القادم لن يضم أحزاب التيار الديمقراطى، حيث إن كل ما حدث حتى الآن مجرد تشاورات ومحاولات للتنسيق لكن لم تصل لقرار نهائى بعد بشأن الاندماج لخوض الانتخابات.