إيمان ابنة المجند محمد حسن عطوة الذى فقد فى حرب أكتوبر، وتشابه اسمه مع أحمد حسن عطوة الذى عثروا على رفاته فى القناة، قالت ل«اليوم السابع»: مازال عندى أمل فى أن أعثر على رفات والدى، ولم أفقد الأمل رغم اللغط الذى حدث، والاشتباه فى رفاته مع أحد الشهداء بالشرقية، والذى عثر عليها أثناء حفر قناة السويس الجديدة. وأضافت إيمان خلال لقائها داخل مسكنها بمدينة السنبلاوين بالدقهلية: رغم مرور 41 سنة ظل الأمل داخلى بأن سوف أعثر على والدى خاصة عندما شاهدت منذ ما يقرب من 10 سنوات أحد المجندين يعود بعد 30 سنة من اختفائه. وتابعت: كنت دائما أقول لوالدتى بأن والدى سوف يعود مرة أخرى وسوف نلم شمل العائلة وسيسعد بك عندما يعلم أنك لم تتزوجى ولا تزالى تعيشى على ذكراه. وأشارت إيمان إلى أن كل ما تعرفه عن والدها جاء من القصص والحكايات التى سمعتها من أمها وأقاربها عن شهامة ورجولة والدها وكيف كان أكبر أشقائه ويساعد والده على تربية أشقائه الصغار، وأن سمعته الطيبة كانت تسبقه فى كل مكان. لم أر والدى إلا من خلال صورة له، لأنه لم يعد منذ حرب أكتوبر 1973 وكان وقتها عمرى سنة وشهران، ورفضت أمى الزواج وتفرغت لتربيتى..واصلت إيمان - وأمى روت لى بأن أبى فى آخر إجازة قبل استشهاده اصطحبنى إلى المدينة واشترى الملابس والألعاب لى بمناسبة قرب العيد، وجاء العيد ولم يكن أبى موجودا فى الحياة. واستطردت إيمان: أتمنى سماعه لكى أعرف نبرة صوته فأنا دائما أتخيله، مطالبة بمعاملة كل الشهداء بنفس القدر ووضع اسم والدها على أحد مدارس قرية طوخ الأقلام مسقط رأسه. وفى وسط منزل ريفى بسيط يسكن أشقاء الشهيد بقرية طوخ الأقلام التابعة لمركز السنبلاوين تواجدنا وسط 5 أشقاء «ثلاثة رجال وسيدتين» وقال السيد إن شقيقه كان يعمل سائقا فى سلاح المركبات، وكانت الإجازة الأخيرة له قبل شهر رمضان، وقال إنه سوف يحاول النزول فى رمضان لقضاء يومين، وبعد تعذر وصوله أرسل لنا زميل له يؤكد بأن عنده مأمورية وبعد الانتهاء سوف ينزل، ثم انقطعت أخباره وبدأت الحرب، وسمعنا عن استشهاد عدد كبير من أبناء القرية، ولم نسمع عن شقيقى أى شىء، وحاولنا الاتصال لمعرفة أى معلومات دون جدوى، وبعد مرور شهرين سألنا عنه فجاء الرد بأنه مفقود ولم يعد إلى كتيبته، وانتظرنا ثلاث سنوات حتى استخرجت وزارة الحربية شهادة وفاته بعد أن تأكدت من عدم عودته، أو أنه موجود بالأسر فى الجانب الإسرائيلى. وطالب أحمد، شقيق الشهيد الأصغر، الدولة بتكريمه من خلال وضع اسمه على مدرسة أو شارع فى القرية.