سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحيوان السليم نتاج العلف المتين".. شعار ترفعه عائلة "التبان" منذ 60 عامًا فى تجارة الأعلاف وما زال التسمين مستمرًا.. تزدهر أعمالها فى موسم العيد للإقبال على زيادة وزن الأضحية قبل الذبح
يعتبر التبن والبرسيم وغيرهما من أنواع العلف المختلفة، أهم الأشياء التى تعتمد بل وتتوقف عليها بقية الصناعات المرتبطة بعيد الأضحى على وجه الخصوص فضلا عن تحكمها بسوق المواشى والثروة الحيوانية طوال العام، إلا أن العيد هو موسمها الذى تتجلى به وتزداد قيمتها، لأن عمليات البيع والذبح تتوقف على وزن الحيوان وتسمينه على نحو سليم، يجعله يزيد من اللحم الصافى أضعاف مضاعفة مقارنة بنسبة الدهون بجسمه، لذلك فإن الحيوان السليم نتاج للتعليف السليم. من هذا المنطلق قررت عائلة " التبان" أشهر العائلات بمنطقة المذبح القديم بحى السيدة زينب وأهمها بالنسبة لمجال تجارة العلف ونقلها من قرى الصعيد والريف إلى القاهرة الكبرى وضواحيها فضلا عن تربية الحيوانات نفسها، أن تكون هذه المهنة خط سير لها منذ نشأتها التى تعود لأكثر من 60 عاما من تجارة العلف. على هذا النحو يسرد لنا "أحمد التبان" كبيرة العائلة بداية ارتباطهم بهذه المهنة و كيفية تدرجها بين العائلات ووصولها للقمة وقدرتها على التحكم فى هذه التجارة خاصة بموسم عيد الأضحى المبارك على حسب روايته": "اسم العائلة نفسه بيوضح قصتنا مع العلف، فأجدادنا لهم أصول ريفية، وخاصة جدى " التبان" الأكبر اللى العائلة بتنتسب له، واللى من حوالى أكثر من 60 سنة نزل القاهرة يبحث عن فرص عمل، وبالصدفة نزل المذبح وكانت العائلات وقتها بتحضر احتياجاتها من حيوانات من المزارع الخاصة داخل وخارج البلد باستثناء أعداد محدودة من المواشى اللى بتربى داخل المذبح نفسه، نتيجة لقلة العلف، أو توافره بمواصفات غير مرغوب بها وقتها. مضيفا: ومن هنا جاءت فكرة تصنيع العلف بالمذبح لجدى، اللى كان له خبرة كبيرة فى مجال تصنيع التبن، غير أن عائلتنا أصلا كانت متخصصة فى زراعة البرسيم وباقية أنواع العلف المختلفة، ومن هنا بدأنا رحلتنا فى امداد منطقة المذبح القديم وتجار المواشى بمحافظات أخرى حتى أصبحنا مع الوقت من أهم عائلات المذبح المتخصصة فى مجال تجارة العلف، وقدرنا بفضل إخلاصنا وحبنا للمهنة نتصدر قائمة تجار العلف. أما عن موسم العيد وفكرة تحكمهم فى هذه التجارة بشكل كبير سواء على مستوى الجودة أو السعر يقول ": عيد الأضحى موسم لكل اللى لهم علاقة بقصة الذبح والأضحية، علشان كده هو بيعتبر أكثر المواسم بالنسبة لنا اللى بيزيد علينا الطلب فيها، لأن معظم المزارع بتبدأ تهتم جدا بتسمين الحيوان قبل العيد بحوالى شهر أو ثلاثة أسابيع، وبتهتم أكثر بتسمينه بشكل صحى خاصة المجازر اللى بتبيع اللحوم بعد الذبح، لأن كل ما كان اللحم أحمر وخاليا من الدهون كل ما على سعر الكيلو وكان له سوق أكبر، غير تجار الحيوانات الصاحية اللى مبيفرقش معاهم غير الوزن لأنهم بيبيعوا الحيوان كامل، وميخصهمش نسبة الدهون والسمين تكون قد إيه. مستكملا: لكن إحنا ما بنفرقش فى التصنيع وبنراعى ضميرنا، وبننصح أكثر بالبرسيم كغذاء أساسى لأنه بيربى لحم أكثر منه سمين، كمان بنستخدم المخلفات النباتية فى تصنيع الحبوب الخشنة والناعمة زى التبن وغيرها، بحيث تكون المواد النباتية فى الحبوب نفسها بنسبة تفوق الدهون والكربوهيدرات اللى بترمى دهن فى بعض الأماكن من جسم الحيوان زى اللية والزند، كمان بنتجنب استخدام الهرمونات العضوية بكثرة داخل الحب وده طبعا بيتم تحت مراقبة الطب البيطرى والجهات الحكومية المعنية. مضيفا ": ولأن نادر جدا فكرة تصنع أطعمة الحيوانات فى مصر وفكرة الاستيراد هى اللى مسيطرة، فده أدانا الصدارة فى مجالنا وميزنا عن غيرنا لأن فى الأول وفى الآخر الصناعة البلدى بتكون أجود وأرخص من المستورد. موضوعات متعلقة: المركز القومى للبحوث يؤكد ضرورة الكشف على الأضاحى قبل ذبحها.. وينصح بتقطيع أجزائها بسكين مختلف.. ووضعها بأوان منفردة تجنبا للأمراض.. ويشدد على غسلها و"سلقها" جيدا لقتل الميكروبات