قال رئيس البنك الدولى إن محاربة وباء الإيبولا تعنى مواجهة قضية عدم المساواة حيث أن الناس فى الدول الفقيرة لا يمكنهم الحصول على المعرفة والبنى التحتية اللازمة لعلاج المرضى واحتواء الفيروس الفتاك. وشهدت النظم الصحية لثلاث دول فى غرب أفريقيا هى غينيا وليبيريا وسيراليون ضغوطا هائلة بسبب أسوأ تفش للمرض على الإطلاق. وأدى الوباء إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلف شخص فى المنطقة. وقال جيم يونج كيم رئيس البنك الدولى فى تصريحات معدة سلفا يلقيها فى جامعة هاوارد فى واشنطن "الآن يموت آلاف الناس فى هذه البلدان الثلاثة لحظهم السئ الذى جعلهم يولدون فى هذه الأماكن الخطأ." وأضاف "هذا يظهر الكلفة المميتة لعدم المساواة فى القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وعواقب إخفاقنا فى علاج هذه المشكلة." وذكر كيم وهو أول خبير فى الصحة العامة يقود البنك الدولى إن مؤسسة التنمية ملتزمة بالعمل لمعالجة مشكلة عدم المساواة فى الدخل وعدم المساواة فى الوصول إلى أشياء مثل الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وكان كيم يتحدث قبيل اجتماعات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى واشنطن الأسبوع المقبل حيث سيركز البنك على هدفه الخاص بتعزيز الرخاء المشترك أو تعزيز دخول أفقر 40 فى المائة من الناس فى كل بلد. وخصص البنك الدولى 400 مليون دولار لمحاربة انتشار الإيبولا وتحسين النظم الصحية فى غرب أفريقيا. وأشارت تقديرات إلى أن تفشي المرض من شأنه أن يستنزف من اقتصادات المنطقة مليارات الدولارات بحلول نهاية العام إذا لم يتم احتواؤه.