كشفت جريدة الخبرالجزائرية الجمعة، عن حجم الخسائر المالية التى تكبدتها مصر من جراء عودة حوالى 1600 طالب جزائرى، بعد المباراة التى جمعت المنتخبين الجزائرى والمصرى باستاد القاهرة الدولى يوم 14 نوفمبر الماضى ضمن تصفيات كأس العالم 2010. وزعمت الجريدة، حسب تقديرات بعض الجهات المسئولة فى الجزائر، أن حجم الخسارة المصرية من وراء أزمة الطلبة الجزائريين يفوق 60 مليون دولار أمريكى. وحسب التقرير الذى نشرته الجريدة، فإن كل طالب جزائرى من أصل 1600 طالب عاد إلى الجزائر، كان يدفع للخزينة المصرية ما يعادل ثلاثة آلاف دولار أمريكى للسنة الجامعية الواحدة. ومازال الطلبة الذين لم يعاد إدماجهم فى المعاهد الجزائرية، مترددين بخصوص عودتهم من جديد إلى مصر لإتمام دراستهم بالمعاهد المصرية، رغم النداء الذى وجهه وزير التعليم العالى المصرى مؤخرا الدكتور هانى هلال. يذكر أنه تم إدماج أكثر من 1200 طالب فى مختلف المعاهد الجزائرية حسب تخصصات كل طالب حتى الآن، غير أن الغموض مازال يكتنف مصير حوالى 200 طالب من معهد البحوث والدراسات العربية، بسبب عدم اعتراف الجامعة الجزائرية بشهاداتهم. فى سياق آخر، اعتبر الجمهور الجزائرى الاستقبال الحار الذى لقيه الوفد الجزائرى لكرة اليد بمطار القاهرة الدولى، بادرة خير من أجل طى صفحة الأزمة الكروية التى عكرت الأجواء بين البلدين. كما تحدثت الصحف الجزائرية عن حفاوة الاستقبال الذى حظى به المنتخب الجزائرى لكرة اليد بمصر، سواء على الصعيد الرسمى أو الجماهيرى، وأثنت على المساعى التى يقوم بها البلدان بهدف إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين.