بحثت فى معجم المعانى الجامع عن معنى كلمة سوس ولد خسيس بلغة الأتراك فوجدت معناها.. اخرس وَلَدٌ سَافِلٌ: وَقِحٌ ، دَنِىءٌ ، حَقِيرٌ ، خَسِيسٌ هذه بعض المعانى التى يستحق أن يوصف بها " أردوغان" كرد فعل لتطاوله فى آخر فقرة من خطابه فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولم يخجل مما قاله بل أعاده مرة أخرى أمام أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا بقوله "لن نكون شيطانًا أخرس". ردود الفعل المصرية كانت تتوقع هجوم وانتقادات أردوغان ضد الشعب المصرى الذى كان يتوقع حملة الأكاذيب وافتراءات من الرئيس التركى داعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية، الذى يحاول أن يستغل الأوضاع والضغوط الأمريكية فى مجال حقوق الإنسان ليبعد الأنظار عن أسلوب الحكم التسلطى الذى يتبعه فى تركيا، إن ما فعله "أردوغان" من إساءة لمصر وشعبها يؤكد ما تردده وسائل الإعلام الغربية والعربية أن حزب العدالة والتنمية لديه أطماع حقيقية عميقة لإعادة إنتاج الإمبراطورية العثمانية فى عهد السلاطين العظام محمد الفاتح وسليم وسليمان. ويعتقد الكثيرون أردوغان إنما هو سلطان عثمانى فى زى رجل دولة حديث يشتاق إلى إعادة إنتاج طبعة منقحة من الدولة العثمانية وأيامها الذهبية وحلمه المتجدد وأطماعه لإحياء إمبراطورية "العثمانيين" الذى ذاق العرب منهم الأمرين حلمٌ يُسيطر على تفكيره، وتنطلق منها طموحاته السياسية. ولعل سقوط المخطط الأمريكى الذى يرعاه أفقده صوابه وجعله يتلفظ فى حق مصر بالأكاذيب والافتراءات، وأكد عداءه الدفين لشعب مصر والالتفاف على إرادته وسعيه للسيطرة على مصر وإدراكه أن عودة مصر لدورها، يعنى فقدان دور بلاده، لقد انفرط عقله وتجاهل ثورة 30 يونيو التى ثار فيها المصريون بالملايين الحاشدة التى بلغت أكثر من 30 مليونا ضد الإقصاء رافضًا الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين وتفضيل مصالح ضيقة على مصالح الشعب.. وأطاح بأحلام "أردوغان" فى أن يصبح سلطانًا لدولة الخلافة العثمانية الإسلامية فى سوريا والشام وتناسى أن مصر تملك قرارها وحريتها وقد حباها الله بالرئيس السيسى ابن شعب مصر الوفى الذى أنقذها من الضياع وحرص على تحقيق خريطة المستقبل وأعاد لمصر هيبتها وفرض دورها الإقليمى ويسعى لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم الحريات والحقوق وتضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء أو تمييز، دولة تحترم وتفرض سلطة القانون وتضمن حرية الرأى وتكفل حرية العقيدة والعبادة وتحقيق النمو والازدهار.