حتلت مفاوضات التجارة الحرة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى مكانا أساسيا مع بدء البرلمان الأوروبى اليوم الإثنين استجواب 27 رجلاً وامرأة تم اختيارهم لشغل مقاعد المفوضية الأوروبية، ومن بينهم عديد من المرشحين أثاروا جدلاً بالفعل . وتقوم المفوضية باقتراح قوانين الاتحاد الاوروبى، وتلعب أيضا دورا هاما فى ضمان تطبيقها ، وقد تم اختيار رئيس وزراء لوكسمبورج السابق جان كلود يونكر ليخلف جوزيه مانويل باروسو فى منصب رئيس المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى . ولكن يجب أن تحظى التشكيلة الجديدة للمفوضية بموافقة البرلمان الأوروبى، الذى أعرب بعض أعضائه عن قلقهم بشأن بعض المرشحين .كانت المفوضية قد عرقلت تعيين بعض المفوضين فى الماضى، وكانت السويدية سيسيليا مالمستروم المرشحة لمنصب المفوض التجارى أول مرشح يخضع لاستجواب البرلمان الأوروبى اليوم. تركزت الأسئلة خلال جلسة الاستماع التى استمرت 3 ساعات على الاتفاق المنتظر لتحرير التجارة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بما فى ذلك البند المثير للجدل الذى يتيح للمحاكم الفصل فى شكاوى المستثمرين على أحد جانبى المحيط الأطلسى ضد الحكومات على الجانب الآخر حيث يثير هذا البند مخاوف النقابات العمالية وجماعات حماية المستهلك. وأشاد رئيس لجنة التجارة فى البرلمان الأوروبى بيرند لانج الألمانى الجنسية بالمرشحة السويدية بعد الإستماع اليها وقال إنها "ذات عقلية منفتحة وشخصية أوروبية حقيقية"، ومن المتوقع أن يواجه المرشحون الآخرون جلسات استماع أشد صعوبة خلال الأيام المقبلة.