الاكتئاب أصبح مرض العصر، فهو لم يصبح قاصرا على الكبار فقط بل صار من ضمن الأمراض التى تصيب الأطفال والمراهقين أيضا، ويقول الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، إن الاكتئاب من الأمراض التى تصيب الأطفال والمراهقين، وتؤثر على الذكور والإناث على وجه الخصوص. ويضيف أن الاكتئاب يكون أشد وأعنف لدى الذكور مقارنة بالإناث، ويصل فى بعض الأحيان إلى التفكير فى الانتحار، وعلى الرغم من أن الفتيات يفكرن أيضا فى الانتحار، إلا أن الذكور هم الأكثر لجوءاً إلى تنفيذ هذا القرار بشكل فعلى، ولكن الفتيات الأكثر محاولة. ويشير مجدى إلى أنه من الصعب اكتشاف إصابة الأطفال والمراهقين بالاكتئاب، فهم يتبعون نمطا مختلفا غير المعروف عن الاكتئاب من حزن والابتعاد عن الآخرين، مشيرا إلى أنهم غالبا ما يتسمون بالغضب الشديد، وحدة الطباع، فضلا عن رفض الانصياع لتعليمات الوالدين، وانقطاع التواصل مع الأهل. ويتابع أن هناك عدة صفات يمكن من خلالها اكتشاف ما إذا كان الابن يعانى من الاكتئاب أم لا، وهى: - نوبات متكررة من الغضب: يعانى الأبناء وخاصة الذكور من نوبات من الغضب لكنها غالبا ما تكون مفاجئة وبدون سبب، وتجعل الطفل عدائيا بصورة كبيرة. - عدم الاهتمام بالأصدقاء او النشاطات التى كانت تثير اهتمامهم من قبل، كما أنه يشعر بالملل والضجر سريعا، ويصبح شخصية كسولة. - اضطرابات النوم، ومشاكل فى تناول الطعام، كما أن الطفل غالبا ما يفقد الوزن، ويرفض تناول الطعام طوال اليوم. - لا يتحدث إلا عن المواقف السلبية، وكيف أنه أصبح غير قادر على حل مشاكله، خاصة أنه قد يعانى من صعوبات خلال الدراسة وخاصة التأخر الدراسى، وتدنى مستواه التعليمى. ويضيف أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، أنه فى حالة ملاحظة معاناة الابن من تلك الأعراض فيجب الانتباه جيدا، ومحاولة التقرب منه ومعرفة المشاكل التى يعانى منها. اليوم السابع يستقبل اسئلتكم واستشاراتكم على الإيميل اللآتى [email protected]