مازالت تداعيات خطاب رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى اتهم فيه طهران بدعم منظمات إرهابية والبرنامج النووى الإيرانى، وانتقد الطريقة التى يعامل بها النظام مع شعبه، تلقى بظلالها على تصريحات المسئولين الإيرانيين تجاه بريطانيا، وما نشرته الصحف الإيرانية، اليوم، السبت. ودعت صحيفة كيهان الإيرانية التى تنتمى للتيار المحافظ، إلى حذف بريطانيا من مجموعة الستة التى تتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووى، وهو ما اعتبرته أقل رد فعل على مواقف بريطانيا المناهضة لإيران. ووصفت الصحيفة تصريحات كاميرون بال"الوقحة" والمسيئة لإيران ولشعبها، قائلة "بعد ساعات فقط من لقائه الرئيس حسن روحانى، ألقى خطبة تسىء للشعب الإيرانى، وتناهض الجمهورية الإسلامية فى الجمعية العامة فى الأممالمتحدة. وقالت إن رئيس الوزراء البريطانى يبدو أنه كان يلعب دور "المتحدث باسم تل أبيب" فى هذه الخطبة، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وتدخل فى الشئون الداخلية لإيران علنيا، وطالب بتغيير معاملة النظام لشعبه، على حد قول الصحيفة. وقالت الصحيفة: "قوبلت تصريحات كاميرون بردود فعل قوية من الشعب ونواب البرلمان، ووصف إسماعيل كوثرى نائب طهران، بريطانيا، بالثعلب العجوز المكار، قائلا: "لا ينبغى أن تثق الدبلوماسية الإيرانية فى بريطانيا بسذاجة وتفاؤل ذلك الثعلب المكار". وكانت قد انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم تصريحات رئيس الوزراء البريطانى، معتبرة أنع من المؤسف أن تقوم الحكومة البريطانية التى دعمت جماعة "داعش" الإرهابية، بإطلاق أحكام ليست فى محلها على إيران الرائدة فى مكافحة الإرهاب. واعتبر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى خطابه الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، أنه "يجب أن نعطى إيران فرصة كى تظهر أنها قادرة أن تساهم فى حل" بسوريا، قائلا "بإمكان القادة الإيرانيين أن يساعدوا فى دحر تهديد "تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا: القادة الإيرانيون "قادرون على المساعدة لجعل العراق أكثر استقرارا وانفتاحا وكذلك سوريا"، وأوضح "هم مستعدون لفعل ذلك ويجب أن نرحب بهذا العمل". وأشار كاميرون إلى "خلافات كبيرة" مع إيران تتناول "الدعم الإيرانى لمنظمات إرهابية والبرنامج النووى الإيرانى والطريقة التى يعاملون بها شعبهم".