سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النجمة نادية لطفى تزين شعار الدورة ال36 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. تحدت شخصيات الراقصة والفارسة الصليبية وبنت البلد.. وجمعت بين الجمال المصرى والأوروبى
تزين النجمة نادية لطفى شعار الدورة ال36 لمهرجان القاهرة السنيمائى الدولى، وهى من المرات النادرة التى تحتل فيها صورة فنانة بوستر المهرجان، حيث يأتى ذلك تكريما لمشوارها الكبير فى السينما، واختارت إدارة المهرجان عيون نادية لطفى تحديدا لكى تضعها فى النصف الأعلى من البوستر، وهى صورة مأخوذة من فيلمها الشهير "أبى فوق الشجرة". وولدت بولا محمد شفيق فى الإسكندرية عن أب وأم مصرية، وذلك رغم أن البعض كان يعتقد أنها من أصل بولندى، وذلك نظرا لشائعة انتشرت منذ عدة سنوات وصدقها البعض، وساعد على ذلك ملامح النجمة الأوروبية، وبدأت بولا أو "نادية لطفى" مشوارها فى السينما عام 1958 مع المخرج نيازى مصطفى من خلال فيلم "سلطان" وأطلق عليها اسم نادية وهو اسم شخصية فاتن حمامة فى فيلم "لا أنام". جمعت نادية لطفى بين الجمال المصرى والأوروبى وكانت الوحيدة التى نافست سعاد حسنى على القمة فى الستينيات من القرن الماضى، ولها العديد من الأفلام والأدوار السينمائية الهامة التى تنوعت شخصياتها بها ما بين الفتاة الرومانسية وأيضا المغرورة والفارسة الصليبية وبنت البلد والراقصة، من خلال أفلام "الخطايا" مع عبد الحليم حافظ، و"الناصر صلاح الدين" مع أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار، و"النظارة السوداء" مع أحمد مظهر أيضا، و"قصر الشوق" عن رائعة نجيب محفوظ وبطولة يحيى شاهين. وتميزت أعمال نادية لطفى خصوصا فى فترة النصف الثانى من الستينيات بالنضج الفنى، حسبما تؤكد إدارة المهرجان حيث جسدت أدوار البطولة فى أفلام عدة منها "المستحيل" إخراج حسين كمال، و"الخائنة" إخراج كمال الشيخ، و"الخريف" إخراج حسام الدين مصطفى، وأيضا فيلم "المومياء" إخراج شادى عبد السلام وأحد أبرز الأفلام فى تاريخ السينما المصرية والتى قامت مؤسسة سكورسيزى بترميمه منذ عدة سنوات نظرا لأهميته الكبيرة، لتنهى مشوارها مع السينما عام 1988 بفيلم "الأب الشرعى". واشتهرت نادية لطفى بمواقفها الوطنية، ومناصرتها للقضية الفلسطينية، حيث سبق أن نظمت رحلات للفنانين إلى الجبهة أثناء حرب الاستنزاف وأيضا حرب أكتوبر، وهو ما حرصت إدارة المهرجان على الإشارة إليها فى مطبوعاتها الصحفية، كما كانت نادية أول من استقل السفينة المتجهة إلى بيروت عام 1982 عقب اجتياحها بواسطة القوات الإسرائيلية، وانضمت إلى الفلسطينية المحاصرين هناك، وقامت بتسجيل كل ما يحدث ونقلته لمحطات التليفزيون العالمية. ونالت نادية العديدة من الجوائز خلال مشوارها الفنى، منها جائزة المركز الكاثوليكى عن فيلم "السبع بنات" وجائزة المؤسسة العالمية للسينما عن فيلم "أيام الحب" كما حصلت على جائزة مهرجان طنجة والجائزة الذهبية من المغرب عام 1968 وجائزة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عن دورها فى فيلم "رحلة داخل امرأة".