أكدت النجمة نادية لطفي سعادتها باختيار إدارة مهرجان القاهرة السينمائي صورتها لتكون أفيش الدورة المقبلة من المهرجان، وذلك بعدما أعلن رئيس المهرجان أمس في مؤتمر صحفي عن تفاصيل الدورة ال36 المقبلة وأنه سوف يتم منح النجمة الكبيرة جائزة الهرم الذهبي الشرفي. وتميزت أعمال نادية لطفي خاصة في النصف الثاني من الستينيات بالنضج الفني، حيث جسدت أدوار البطولة في أفلام عدة منها "المستحيل" إخراج حسين كمال، و"الخائنة" إخراج كمال الشيخ، و"الخريف" إخراج حسام الدين مصطفى، وأيضاً فيلم "المومياء" إخراج شادي عبدالسلام وأحد أبرز الأفلام في تاريخ السينما المصرية والتي قامت مؤسسة سكورسيزي بترميمه منذ عدة سنوات نظراً لأهميته الكبيرة، لتنهي مشوارها مع السينما عام 1988 بفيلم "الأب الشرعي". واشتهرت نادية لطفي بمواقفها الوطنية، ومناصرتها للقضية الفلسطينية، حيث سبق أن نظمت رحلات للفنانين إلى الجبهة أثناء حرب الاستنزاف وأيضاً حرب أكتوبر، حسبما تؤكد إدارة المهرجان، كما كانت أول من استقل السفينة المتجهة إلى بيروت عام 1982 عقب اجتياحها بواسطة القوات الإسرائيلية، وانضمت إلى الفلسطينيين المحاصرين هناك، وقامت بتسجيل كل ما يحدث ونقلته لمحطات التليفزيون العالمية. وحول تفاصيل الدورة الجديدة كشف سمير فريد عن أنه سوف يتم الاستغناء عن دار الأوبرا المصرية في حفلات الافتتاح والختام ليتم نقل الافتتاح إلى محكى القلعة، والختام في مسرح الصوت والضوء بالهرم. وسيعرض فى حفل افتتاح الدورة المقبلة الفيلم الألمانى "القطع" إخراج فاتح حكيم من أصول تركية، ويعد من الإنتاج الألمانى الضخم، وعمل عليه المخرج أكثر من 10 سنوات، ويحكى عن فترة الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية العثمانية، حيث يعد الفيلم ملحمة كبيرة ومدته ساعتان ونصف وتم تصويره فى عدة دول منها كوبا وأمريكا، وسيحضر مخرج الفيلم حفل الافتتاح ومعه الممثل طاهر رحيم. وفى صباح يوم الافتتاح سيتم افتتاح 3 معارض أخرى ضمن فعاليات المهرجان، وهى معارض تشكيلية وفنون أخرى بعيدة عن السينما. وقال سمير فريد، إن المهرجان سيحتفى بمئوية السينما التركية عن طريق فيلم واحد من خلال برنامج كلاسيكيات السينما الطويلة وكل منها سيتناول حدثاً وقع عام 2014 أو 1914.