ألقى الرئيس الايرانى حسن روحانى، باللوم فى صعود تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات متشددة أخرى على أخطاء الغرب وقال إن الحل لوقف هذه الجماعات يجب ان يأتى من داخل الشرق الاوسط ذاته. وقال روحانى فى كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس " الأخطاء الاستراتيجية للغرب فى الشرق الأوسط ووسط أسيا والقوقاز حولت هذه الأجزاء من العالم إلى ملاذ للارهابيين والمتطرفين." وفيما يعتقد انه تلميح الى اسرائيل والولاياتالمتحدة ألقى روحانى باللوم فى صعود التطرف العنيف على مؤثرات خارجية. وقال روحانى إن " وكالات مخابرات معينة وضعت السلاح فى يد مجانين لا يستثنون أحدا الآن." وتعد هذه التصريحات من أقوى المواقف حتى الان من جانب إيران بشأن الصعود السريع للتنظيم المتشدد وتشير الى ان واشنطن وحلفاءها هم المشكلة وليسوا الحل وان على حكومات الشرق الأوسط التعامل مع هذا التهديد. وقال " الحل المناسب لهذا المأزق يأتى من داخل المنطقة وعبر حلول اقليمية بدعم دولى وليس من خارج المنطقة، لكن روحانى أشار إلى ان إيرانوالولاياتالمتحدة لديهما مصلحة مشتركة فى مواجهة الخطر بعد عشرات السنين من العداء. وتساءل روحانى " المتطرفون فى العالم تواصلوا مع بعضهم البعض وأطلقوا نداء (يامتطرفى العالم اتحدوا). لكن هل نحن متحدون ضد المتطرفين؟." وتأتى تصريحات روحانى فى اعقاب جدل بين طهرانوواشنطن حول الدور الذى يمكن أن تقوم به إيران فى الحملة التى تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذى استولى على مساحات كبيرة من الأراضى فى العراقوسوريا. بل ان مسؤولين إيرانيين اقترحوا أن تخفف القوى الغربية مطالبها فى المحادثات النووية على ان تساعد طهران فى مواجهة المتشددين. وبينما استبعدت الولاياتالمتحدة مرارا أى تنسيق عسكرى مع إيران ضد الدولة الاسلامية قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يوم الجمعة الماضى خلال جلسة لمجلس الامن الدولى بشأن العراق انه يعتقد ان طهران يمكنها القيام بدور ما. ونفذت الولاياتالمتحدة بدعم من خمس دول عربية هذا الاسبوع ضربات جوية ضد مواقع الدولة الاسلامية فى سوريا. ورغم اهتمام ايران الواضح بأن ترى تحييد المتشددين عبر روحانى بوضوح عن شكوكه بشأن أثر التدخل الغربى على المدى البعيد فى الشرق الاوسط.وأضاف " جميع أولئك الذين لعبوا دورا فى تأسيس ودعم هذه الجماعات الارهابية يجب ان يقروا بأخطائهم."