رشيد: مصر مازالت مبتدئة فى التصدير

خلال استعراضه إستراتيجية مضاعفة الصادرات..

استعرض أمس، الثلاثاء، المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إستراتيجية مضاعفة صادرات من 92 مليار جنيه إلى 200 مليار جنيه، خلال الأربع سنوات القادمة من "2010-2013".
وأضاف رشيد إلى أن التصدير مكون أساسى للاقتصاد المصرى لتحقيق نمو اقتصادى حقيقى فى مصر يتجاوز 6% خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن مصر مازالت دولة مبتدئة فى مجال التصدير مقارنة بالأرقام التى حققتها دول أخرى، مؤكدا أن اختراق دول وأسواق جديدة لا يتم بدعم أو قرارات حكومية، وإنما يتم عن طريق فتح أسواق جديدة بمنتجات ذات جودة وكفاءة عالية، مشيرا إلى أن الأربع سنوات القادمة يجب أن ترتفع الصادرات المصرية إلى الضعف، فى إطار منافسة شرسة بيننا وبين الصين وآسيا وهم من أكثر الدول المنافسة لنا.
وأشار إلى أن الصادرات المصرية عام 2005 حققت 4 مليارات جنيه، وزادت فى 2009 إلى 92 مليار جنيه أى بمعدل نمو يصل إلى 115%، مستبعدا من ذلك صادرات الغاز والبترول رغم أنها جزء من الصادرات الخارجية، مشيرا إلى أن العملية التصديرية شاقه للغاية، وتحتاج إلى مشاركة حقيقية لزيادة القدرة التنافسية وفتح أسواق جديدة، من خلال التزامنا كوزارة للتجارة والصناعة ومركز تحديث الصناعة، بضخ استثمارات تصل إلى 70 مليار جنيه فى قطاع الإنتاج لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع وتعميق الصناعة وإنتاج الخامات المطلوبة للتصدير، الأمر الذى سيحتاج إلى توفير 400 ألف عامل ومهندس.
ولفت إلى أن هذا الرقم سيتم توزيعه على الأربع سنوات القادمة بجانب تدريب أكثر من 600 ألف فرصة تدريبية للمصانع، وأوضح أنه خلال الخمس سنوات القادمة نحتاج إلى 100 مصدر جديد يضافون للمصدرين الموجودين لخلق مناخ استثمارى جذاب.
كما استعرض رشيد 11 محورا أساسيا لتحقيق الخطة المطلوبة للتصدير خلال الأربع سنوات القادمة أهمها الاتفاقيات الدولية، والتسويق، وتنمية القدرات البشرية، والجودة، والشحن، والبنية التحتية، وتسهيل استيراد المكونات، وجذب رءوس الأموال لمشروعات صناعية عملاقة، والبحوث والتطوير والابتكار، والتمويل، ومساندة الصادرات، لافتا إلى أن هذه المحاور لابد أن يطبقها المصدرون بكفاءة خلال الأربع سنوات القادمة بهدف الوصول إلى الهدف المطلوب.
من جانبه أكد أدهم، نديم المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة، أن المركز شريك أساسى فى تحقيق إستراتيجية مضاعفة الصادرات، خلال الأربع سنوات المقبلة، وذلك من خلال سلسلة برامج الدعم الفنى والتدريب التى يقدمها المركز للصناع، مشيرا إلى أن المركز ساهم أيضا فى تحقيق زيادة فى معدلات الصادرات الصناعية خلال الأربع سنوات الماضية، حيث قدم خدمات لحوالى 15 ألف منشأة وتدريب حوالى 531 ألف متدرب، من خلال مجلس التدريب الصناعى إلى جانب تطوير منظومة المشاركة بالمعارض التى استفادت منها 1370 منشأة، من خلال دعم الاشتراك فى 356 معرضا دوليا متخصصا فى مختلف القطاعات.