قال العقيد المتقاعد فى سلاح الجو الأمريكى والمحلل العسكرى، ريك فرانكونا، إن التطور الأبرز فى الغارات التى استهدفت تنظيم "داعش" هو مشاركة دول عربية سنية فى عمليات عسكرية بدولة عربية أخرى، متوقعا ألا تقف تركيا موقفا مترددة حيال التطورات. وقال فرانكونا، فى مقابلة مع CNN: إن "التطور الأبرز ليس الغارات الأمريكية ولكن مشاركة الحلفاء العرب فى المعركة، فهذا حلف من الدول العربية السنية والصديقة التى تقوم بضرب أهداف للتنظيم، هذا تطور حاسم وأساسى ومفيد جدا للتحالف الدولى". وتابع فرانكونا: "لدينا الآن مشاركة إقليمية وسيحاول الرئيس الحصول على مساعدة دولية لأن داعش لا يهدد فقط العراقوسوريا والأردن والسعودية بل وأوروبا أيضا نظرا لخطر عودة الجهاديين إلى أوروبا وسيشعر داعش الآن بأنه ليس لديه ملجأ آمن فى سوريا بعدما نقل الكثير من المعدات من العراق إلى سوريا لشعوره بالأمان هناك وهذه مقدمة لعملية طويلة جدا ونأمل مشاركة حلفاء أكثر من أجل اجتثاث هذا التنظيم". وحول الموقف التركى المتردد حيال المساهمة بالعمليات العسكرية ضد التنظيم قال فرانكونا: "تركيا كانت مترددة بسبب وجود محتجزين من دبلوماسييها، ولكن ذلك تغيير ولا نعرف طبيعة ما حصل وملابسات الإفراج عنهم، وما إذا كانت تركيا قد اتفقت مع داعش على عدم توجيه ضربات له أو منع استخدام أراضيها لضربه". واستطرد قائلا: "لا أرى كيف يمكن ألا تشارك تركيا فى العمليات لأن حدودها الطويلة مع سوريا باتت مكانا لتدفق مقاتلى داعش، قد لا تقبل تركيا المشاركة أو تقديم قواعد للحلف، ولكن عليها بالتأكيد إغلاق حدودها أمام المقاتلين". وحول قدرة الجيش الحر على تولى العمليات البرية ضد داعش قال فرانكونا: "هناك حديث عن اعتماد الجيش الحر لخوض المواجهة البريّة، ولكن ما تسرب من معلومات يشير إلى إمكانية تدريب خمسة آلاف عنصر فقط فى معسكرات بالسعودية لمواجهة تنظيم داعش الذى يمتلك قرابة 20 ألف مقاتل". وتابع فرانكونا: "ولا أعرف مدى الفائدة التى يمكن أن تتحقق بمشاركة هذا العدد المحدود من المقاتلين، كما أن الجيش الحر كان قد أكد أنه لن يقاتل داعش إلا بحال حصل على تعهد بمساعدة عناصره فى حربهم الرئيسية مع نظام (الرئيس السورى بشار الأسد)، وبالتالى لا أعرف ما الخطة المقررة حول القضية".