قال وزير السياحة المصرى هشام زعزوع، إن صناعة السياحة فى مصر يمكن أن تتعافى تماما بحلول نهاية العام المقبل إذا لم تمتد الاضطرابات الإقليمية لأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وتضررت السياحة فى مصر بشدة جراء الاضطرابات وأعمال العنف واحتجاجات الشوارع التى استمرت ثلاث سنوات. وتوقع زعزوع زيادة أعداد السائحين والإيرادات بين خمسة وعشرة بالمئة فى العام الحالى وبين 15 و20 بالمئة إلى 14.7 مليون سائح فى 2015 لتعود إلى معدلاتها قبل الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك فى 2011 معولا على زيادة الاستقرار بعد الانتخابات البرلمانية المزمعة. وقال الوزير "اذا استمر الاستقرار النسبى الموجود حاليا الفترة القادمة، أتصور أن هناك تعافى بل إنطلاقة (بالانجليزية) ضخمة جدا للسياحة المصرية فى 2015، وأتصور مع نهاية 2015 سوف تعود السياحة المصرية أقوى مما كانت عليه قبل كده." والمنتجعات الساحلية والمواقع الأثرية بمثابة العمود الفقرى لصناعة السياحة فى مصر لكن زعزوع أضاف انه سيروج كذلك لرحلات السفارى فى الصحراء والمنتجعات الصحية. وقدرت عائدات السياحة فى 2013 بأقل من نصف ما كانت تدره فى فترة ازدهارها وكان 12.5 مليار دولار سنويا. وزار مصر فى عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح قبل أن يتراجعوا إلى 9.8 مليون فى 2011 ثم يزيدوا فى 2012 إلى 11.5 مليون قبل أن يتراجعوا مجددا العام الماضى إلى 9.5 مليون زائر. وأعلنت الحكومة فى أغسطس، أن إيرادات مصر من السياحة انخفضت فى النصف الأول من 2014 نحو 24.7 بالمئة لتسجل نحو ثلاثة مليارات دولار منخفضة بنسبة 25 بالمئة عنها فى العام الماضي. وتظهر البيانات الحكومية أن السياحة تسهم حاليا بما نسبته 11.3 بالمئة من الناتج المحلى الإجمالى لمصر وتدر 14.4 بالمئة من العوائد بالعملة الأجنبية. وعلى الرغم من أن ظهور السائحين فى الفنادق لاسيما من الدول العربية بدأ يعود ببطء إلى طبيعته هذا العام فان تدهور الوضع الأمنى فى الشرق الأوسط يمثل تهديدا آخر لقطاع السياحة فى مصر. وقال زعزوع "فكرة محاولة تأمين بلدنا والتيقن من أن هذه النوعية من التهديدات (فى اشارة لتنظيم الدولة الاسلامية) لا تتسلل إلى داخل مصر يقينا موضع اهتمام من جانب الحكومة والرئيس. "بالطبع هذا مصدر قلق لى فيما يتعلق بالسياحة، حين تحدث اضطرابات فى مثل هذه الأجواء المستقرة نسبيا التى نتمتع بها فى الوقت الحالى ستوثر سلبا على السياحة بالطبع."