حذرت دراسة حديثة، من أن التغير المناخى سيسبب سلسلة من حالات الجفاف الطويلة التى تستمر على مدار عقود خلال القرن الحالى. وقالت صحيفة الإندبندنت، إن الخبراء يحذرون من أن الجفاف يمكن أن يكون أشد من نقص المياه الشديد الذى تعانى منه حاليا ولاية كاليفورنيا، حيث اضطر السكان إلى السرقة من صنابير الحريق فى ظل تلف المحاصيل واندلاع حرائق الغابات. حالات الجفاف الشديد التى تستمر لفترات طويلة، تعرف باسم "ميجادروات" ويمكن أن تستمر حوالى 35 عاما أو أكثر، وستصبح أكثر شيوعا إلى حد كبير، حيث سيؤدى الاحتباس الحرارى إلى ارتفاع دراجات الحرارة وانخفاض معدلات سقوط الأمطار فى المناطق التى تعانى من هذا بالفعل، وفقا لتحذير د. توبى ألت من جامعة كرونيل، وهو مؤلف الدراسة الجديدة. كما أن فترات الجفاف ستكون أكثر سخونة وتستمر لفترة أطول عما كانت عليه فى الماضى، حسبما يقول.. وتعد هذه الدراسة أول بحث يشير علميا إلى أن التغير المناخى يفاقم من تهديد الجفاف. وقال ألت للإندبندنت إنهم يستطيعوا أن يضيفوا فترات الجفاف الهائلة إلى قائمة المخاطر التى تزداد بسبب التغيير المناخى. فبدون التغيير المناخى يمكن أن يكون هناك مخاطر بالجفاف تتراوح ما بين 5 إلى 15% فى جنوب غرب أمريكا هذا القرن، لكن فى ظل التغيير المناخى ترتفع النسبة لتتراوح بين 20 إلى 50%، وتكون أكثر المناطق الأكثر تهديدا فى الجنوب.