التغيرات المناخية تضاعف ضحايا الكوارث الطبيعية كالفيضانات أعلن مفاوض صيني رفيع في مجال المناخ إن احتمالات التوصل إلي معاهدة عالمية جديدة للتغير المناخي ما زالت تتوقف علي حل الانقسامات بين الدول الغنية والعالم النامي. وقال "سو وي" رئيس مكتب التغير المناخي التابع للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في تصريحات امس "إن القدر الأكبر من الانقسام ما زال يتركز علي مبدأ المشاركة في المسؤوليات، والذي كان المبدأ الرئيسي في بروتوكول كيوتو حين التزمت الدول الأكثر ثراء بأن تقوم بالدور الرئيسي في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري". من جانب آخر حذر خبراء من إنه بينما تتضاءل الوفيات الناجمة عن كوارث طبيعية فقد يدير التغير المناخي الدفة ويتسبب في زيادتها بسبب تطرف الأحوال المناخية والآثار المترتبة عليه مثل انتشار الأمراض وسوء التغذية. وأسهم تحسن نظم توقع الأعاصير والموجات الحارة في الحد من أعداد الوفيات. وقال ديارميد كامبل لندرام الخبير بمنظمة الصحة العالمية ان ارتفاع درجات الحرارة يمكن ان يفاقم آثار الكوارث إلي جانب حدوث تراجع تدريجي في انتاج بعض الأغذية، كما قد يؤدي التغير المناخي الي تفشي أوبئة مثل الملاريا والاسهال. وتتوقع دراسات الأممالمتحدة أن يؤدي التغير المناخي إلي مزيد من الجفاف وحرائق الغابات والموجات الحارة والفيضانات والانهيارات الأرضية وارتفاع منسوب مياه البحار وكلها مخاطر تهدد سكان العالم الذين يتوقع أن يزيد عددهم إلي تسعة مليارات نسمة بحلول 2050 من 6.8 مليار حاليا. ومن المقرر أن تصدر منظمة الصحة العالمية تقريرا في العام المقبل يشمل تحديثا لدراسة أجريت في 2003 قدرت عدد الوفيات الاضافية بسبب الاحتباس الحراري بنحو 150 ألف شخص سنويا معظمهم نتيجة سوء التغذية والاسهال والملاريا. ومن المتوقع أن تتضاعف الوفيات بحلول 2030. ووفقا لقاعدة بيانات حالات الطوارئ فقد أسفر الاعصار بولا عن مقتل 300 ألف شخص في 1970 بينما أدي اعصار في عام 1991 إلي وفاة 139 ألفا فقط. وفي 2007 توفي 3500 شخص نتيجة الاعصار سيدر. وتوفي ما يصل إلي 70 ألف شخص في أوروبا عام 2003 جراء موجة حارة. وأشارت دراسة إلي ارتفاع معدلات الانتحار بين المزارعين في استراليا خلال موجات الجفاف وذلك وفقا للجنة من علماء المناخ تابعة للامم المتحدة.