أكد فهمى الزعارير المتحدث باسم حركة فتح لليوم السابع على أن ترحيب الخارجية المصرية بموقف حماس من المصالحة الفلسطينية لا يعنى فتح الوثيقة للتعديل مرة أخرى أو لإعادة التفاوض حولها، فالموقف المصرى، الذى تعلمه حركة فتح عن طريق اتصالاتها بالقادة فى القاهرة، أن لا تراجع عما وقعت عليه حركة فتح. وأشار الزعارير إلى أن فتح وقعت على الورقة المصرية فى موعدها المحدد، قائلاً "نحن فى حركة فتح نعتقد بضرورة توقيع حماس على الورقة المصرية كما هى"، مؤكداً على أن مطلب حركة فتح الوحيد هو إنجاز المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية من باقى الفصائل. وقلل الزعارير من تجاوب حماس مع المصالحة الفلسطينية، لافتاً إلى أنه لا يوجد تحول جذرى فى موقف حماس وأنه لا يجب قياس موقفها بالتصريحات وإنما بالأفعال على أرض الواقع، إلا أن ليونة حماس حتى الآن لم تتجاوز تصريحات على لسان قادتها. وأوضح الزعارير، أن حماس تهدف من وراء تصريحاتها إلى تكوين شبكة علاقات عربية قبل موعد انعقاد القمة العربية القادمة، لتعمل على جذب وأستقطاب مواقف عربية داعمة لها خاصة بعد توتر العلاقات بين الحركة والقاهرة عقب أحداث الحدود ومقتل الجندى المصرى أحمد شعبان. وعلى جانب آخر اعتبر القيادى فى حركة حماس صلاح البردويل، أن ترحيب الراعى المصرى بموقف الحركة المتمسِّك بالمصالحة الفلسطينية بعد إعطاء ضماناتٍ مصريةٍ لتنفيذ أى اتفاق يتم التوقيع عليه؛ مؤشراً إيجابياً، قائلاً "نحن نتابع باهتمام بالغ الترحيب الإعلامى المصرى بتصريحات قادة "حماس" حول المصالحة، لكنه ترحيبٌ إعلامى حتى الآن، ولم يتطوَّر إلى دعوةٍ للجلوس والتوقيع".