سعت شركة "تويوتا" اليابانية العملاقة لصناعة السيارات إلى طمأنة عملائها اليوم، الثلاثاء، بأنها لم تضح بمعاييرها الأسطورية للسلامة من أجل أن تكون الشركة الأولى لإنتاج السيارات فى العالم، فى الوقت التى امتدت عمليات سحبها لسياراتها إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بعد أوروبا والولاياتالمتحدة. وخلال العقد الماضى وسعت الشركة عمليات إنتاجها إلى خارج اليابان لتلبية الطلب المتزايد على سيارتها، مما أدى إلى ضعف ضوابط الشركة للجودة، وفق المنتقدين، إلا أن الشركة نفت ذلك. وفى مؤتمر صحفى قال نائب رئيس مجموعة "تويوتا"، شينيشى ساساكى، أنه أصدر فيه اعتذارا جديدا على عمليات السحب الواسعة التى تقوم بها الشركة "لا أعتقد أن توسيع الإنتاج فى الخارج أثر على الجودة". وساساكى هو أول مسئول تنفيذى يتحدث علنا فى اليابان عن عمليات سحب السيارات منذ انتشارها فى أنحاء العالم الأسبوع الماضى. وذكرت "تويوتا" الثلاثاء أنها ستسحب نحو 180 ألف سيارة من الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، تم استيرادها من الولاياتالمتحدة، وذلك بسبب مشكلة فى دواسات السرعة. وأكدت الشركة اليابانية العملاقة أنها ستستأنف إنتاجها للموديلات الثمانية المصابة بالأعطال فى الثامن من فبراير فى ثمانية مصانع فى أمريكا الشمالية، كما ستستأنف مبيعاتها بعد أن يصلح التجار العربات التى لديهم. وفى بورصة طوكيو ارتفع سهم الشركة بنسبة 5،4% ليصل إلى 3605 ينا، مستعيدا بعض الخسائر الكبيرة التى منى بها مؤخرا، فيما رحب مستثمرون بالأنباء عن عثور الشركة على علاج للمشكلة. وسحبت تويوتا 8.1 مليون سيارة من أوروبا الجمعة، فى أحدث سلسلة من عملية استرداد السيارات التى شملت نحو ثمانية ملايين من سيارات تويوتا حول العالم، أى ما يعادل تقريبا كافة مبيعاتها العالمية فى عام 2009 بأكمله.