بدأت المجموعة اليابانية العملاقة لصناعة السيارات تويوتا حملة علاقات عامة دولية حول العالم لإنقاذ سمعتها التي ارتبطت بالتزام أقصي معايير الأمان والسلامة. وذلك في أعقاب تكشف عيوب في دواسات السرعة في بعض طرازاتها. وقد أدى اكتشاف تلك العيوب لسحب نحو9.1 مليون سيارة تويوتا من الأسواق العالمية. وينتظر أن يعلن فرع تويوتا بالولاياتالمتحدة عن خطة تذاع عبر الفيديو كونفرانس توجه الي المستهلكين لتوضيح كيفية علاج هذا الخطأ التقني المتمثل في تجمد دواسات السرعة وعدم تحركها من مكانها فضلا عن وجود مشكلة في سجادة الأرضية تجعلها قابلة للتعلق في دواسة السرعة وتجمدها. وكانت تويوتا قد أعلنت الجمعة الماضي عن سحب1.8 مليون سيارة في أوروبا من طرازات إيكو وأي كيو وليكزاس وياريس وكورولا وفيرسو وأفنسيس وأر إيه في4. وتضاف هذه السيارات الي2.3 مليون سيارة أخري مستوردة من الولاياتالمتحدة و270 ألفا من كندا و75 ألفا من الصين, ليتجاوز عدد السيارات المسحوبة9.1 مليون سيارة تتجاوز مبيعات تويوتا عام2009 التي بلغت7.8 مليون سيارة. وأعلنت تويوتا أن بعض الطرازات التي تم بيعها في الشرق الأوسط وتشمل أفالون وسيكويا من موديلي2005 الي2010 يوجد بها عيب دواسات السرعة. لكن الشركة أكدت في بيان لمنطقة الشرق الأوسط أن المشكلة التي شملت سيارات بيعت في أمريكا الشمالية وأوروبا والصين لن تحدث علي الأرجح في الشرق الأوسط بسبب اختلاف المناخ. View طوكيو in a larger map وأعلنت الشركة في وقت لاحق عن سحب180 ألف سيارة تويوتا معيبة من الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. واعترف نائب رئيس الشركة شينيش ساساكي في مؤتمر صحفي بأن مبيعات عملاق السيارات الياباني تضررت بشدة, وأنه لا يعرف حتي الآن تكلفة سحب ملايين السيارات. وشدد ساساكي علي أن سحب تويوتا لملايين السيارات لا يعني أن الشركة قد ضحت بالتزامها بأعلي معايير الأمان والسلامة والتي دعمت صادراتها لمبيعات السيارات في العالم. واستبعد أن يكون توسع الشركة في أسواق العالم قد أضر بمستوي الجودة الذي تميزت به تويوتا منذ عقود طويلة. وتشكل هذه القضية كابوسا بالنسبة لتويوتا وباتت المجموعة اليابانية تواجه انتقادات مفادها أنها ضحت بنوعية سياراتها الشهيرة لتسجل نموا مبالغا فيه في المبيعات الي حد بلوغ المرتبة الأولي عالميا في مبيعات السيارات العالمية عام2008. وانعكست أزمة تويوتا إضافة الي أزمة مماثلة أعلنت عنها منافستها اليابانية هوندا يوم الجمعة الماضي بإعلانها سحب نحو646 ألف سيارة عبر العالم بسبب رافعة الزجاج الكهربائية, انعكست علي تراجع أسعار السيارات اليابانية, حيث تراجعت هوندا بنسبة2.4% ومازدا3.6% ونيسان2.04%. وكانت بيجو ستروين الفرنسية لصناعة السيارات قد أعلنت عن سحب100 ألف سيارة بسبب نفس مشكلة دواسات السرعة التي تعاني منها تويوتا, وتشمل طرازي بيجو701 وسيتروين سي/1 اللذين ينتجهما مصنع مشترك للمجموعة الفرنسية وتويوتا في جمهورية التشيك.