نفت المصادر الأمنية والبدوية بشمال سيناء ما تردد حول تسبب السيول فى جرف براميل زرقاء اللون تحمل نفايات نووية إسرائيلية إلى سيناء، كما نفى مصدر أمنى رفيع المستوى الأمر، مؤكدا أنه محض خيال لا أكثر، وقالت المصادر إن السيول لم تظهر فيها آثار أى براميل على الإطلاق. وأضافت المصادر أن ما تردد من أن البراميل انجرفت من النقب قرب مفاعل ديمونة أمر يدعو للعجب، لأن السيول اندفعت من منطقة وادى الأزارق قرب النقطة الدولية رقم 36 جنوب برفح وكرم أبو سالم وشمال العوجة، فى حين أن النقب ومفاعل ديمونة يبعد أكثر من 70 كيلو عن المنطقة، كما لم تشهد الحدود المصرية بصحراء النقب أى سيول على الإطلاق وبالتالى لا علاقة لديمونة بالسيول. وأكدت مصادر بدوية مطلعة وقيادات من البدو إن السيول جرفت فقط سيارتى هامر إلى الحدود وبعض الثعابين والأفاعى من محميات إسرائيلية قرب منطقة وادى الأزارق وأعيدت إلى إسرائيل فيما أظهرت فقط بعض الألغام والآثار القديمة. وقال القيادى البدوى البارز موسى الدلح إن السيول لم تجرف أى براميل لا زرقاء ولا خضراء ولا ألوان أخرى، مطالبا بضرورة تحرى الدقة وعدم إسناد معلومات مغلوطة إلى البدو، مشيرا إلى أنه تابع السيول فى منطقة وادى الأزارق وفى وسط سيناء. وقال إن السيول مجراها بعيد جدا عن صحراء النقب ولو حملت براميل زرقاء نووية أو غيرها كنا علمنا بها أو رأيناها وصورناها على الأقل للذكرى. فيما أجمعت آراء عشرات الأهالى والقيادات البدوية عن نفيها للأمر، مشيرا إلى أنه محض افتراء، وطالبوا التركيز على التعويضات التى لم تصل لهم بدلا من الانحراف وراء شائعات فيما قام عدد كبير من شباب سيناء بجمع ما ألقته السيول فى البحر المتوسط من أخشاب وبعض الأجهزة والمخلفات.