قال اللواء مجدى أيوب محافظ قنا، إن الشعب القنائى عبارة عن كتلة منصهرة من الأقباط والمسلمين لن ينجح أى عمل إجرامى فى فصلهما، موضحاً أن مرتكب حادث نجع حمادى لم يقصد كنيسة أو مطرانيه بدليل عدم انتمائه إلى أى اتجاه دينى، كما أثبتت التحريات وإنما بدافع إجرامى. جاء ذلك خلال المؤتمر الدينى الذى عقدته وزارة الأوقاف بديوان عام المحافظة ضمن مجموعة من القوافل الدينة التى تجوب محافظات الصعيد لمناهضة العنف الطائفى. وشدد أيوب على وحدة أهالى قنا فى الأحزان والأفراح، وأشار إلى عودة الحياة إلى طبيعتها فى مركز نجع حمادى، ومن جانبه أوضح أحمد ترك أمام وخطيب مسجد النور بالعباسية أن المنهج الإسلامى قاد البشرية إلى الحوار ثم التعارف ثم التعايش ثم السلام حتى تتحول الأرض إلى خليط يجمع كافة العقائد فى حزمة واحدة، شارحاً بعض المفاهيم الخاطئة لدى المسلمين والأقباط على حد سواء، وهى أنه لابد أن يكون هناك دين أقل درجة من الآخر عند الله، وأشار إلى القاعدة الفقهية إلى توضح "أن لهم مالنا وعليهم ما علينا". من جانبه أضاف الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، أن على كل واعظ ومسئول تحمل المسئولية أمام الأجيال المقبلة فى زرع المحبة والإخوة بالعمل قبل القول، وأن الحادث جعله يشعر بثقل الأحمال عليه تجاه المستقبل. وأشار الدكتور شوقى عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف إلى أن كل ذى دين يعتز بدينه ويعتقد أنه الحق حتى أصحاب الاعتقادات الأرضية وهنا تظهر فلسفة الإسلام التى تحث على قبول الآخر والتعايش معه وحسن معاملة أهل الذمة وقبولهم كما أمر رسول الله الكريم.