تبرعت السيدة فاطمة محمد مصطفى ب"غويشة" وحيدة تمتلكها لصالح صندوق تحيا مصر، والتقت أمس اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية لتسلمه "الغويشة" تبرعا منها لصندوق تحيا مصر، واستقبلها المحافظ بحفاوة شديدة. وأشاد اللواء القصاص بهذه الروح الوطنية التى تعبر بكل صدق عن عظمة وأصالة الشعب المصرى، وروح الولاء والانتماء لمصرنا الغالية، وتكاتف جموع الشعب المصرى بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم من أجل بناء مصر الجديدة. والتقى "اليوم السابع" بالسيدة فاطمة مصطفى بعد عناء شديد، حيث كانت تصر على عدم التصوير وألا يعرف أحد ما فعلته، لأنه بينها وبين الله، واقتنعت فاطمة أنها من الممكن أن تكسب مصر متبرعين آخرين كما فعلت وتكسب هى حسنات إضافية. فاطمة محمد مصطفى من أبناء الإسماعيلية سيدة فى العقد الخامس، تعمل مدرسة مجال زراعى بمدرسة أحمد عرابى للتعليم الأساسى بحى ثان الإسماعيلية، لا تملك الملايين أو الأطيان، ولكنها تملك قلبا يحب مصر ويحب الناس، فرغم ظروفها الاجتماعية إلا أنها تؤكد دائما أنها مستورة وتعيش فى سلام. وقالت فاطمة، إن عمرها 50 عاما ولها أربعة أولاد بنت متزوجة وولد حاصل على بكالوريوس حاسب آلى وفتاتين ومطلقة منذ ست سنوات، والأبناء مع والدهم وتعيش بمفردها. وتضيف فاطمة:"راتبى يكفينى الحمد لله، أعمل مدرسة مجال زراعى بمدرسة أحمد عرابى للتعليم الأساسى، وسمعت عن المشروعات الكبيرة التى سوف تقام فى مصر ومنها مشروع قناة السويس، وأن مصر تحتاج إلى سواعد وتبرعات أبنائها، ففكرت أعمل حاجة لا أملك سوى غويشة ذهب فقررت أن أتبرع بها لمصر، فذهبت لمكتب المحافظ وأخبرتهم بأننى أريد التبرع لصندوق تحيا مصر وفعلا قابلت المحافظ اللواء أحمد القصاص وسلمته الغويشة الذهب". وأشارت فاطمة إلى أنها سبق لها التبرع للأيتام بمدينة المستقبل، وتطالب رجال الأعمال بالتبرع لدار أيتام المستقبل، لأن ظروفهم صعبة جدا. وتابعت فاطمة: كان معايا مبلغ حاولت أن أحج به لكنى لم أوفق، لأن المبلغ لم يكف فقررت أن أتبرع بجزء منه للأيتام، فأنا أفعل الخير بقدر استطاعتى ولا أحب المنظرة، لأن فعل الخير بينى وبين ربنا، فأنا أداوم على قراءة القرآن والصلاة، وأتمنى لمصر الخير ولو معايا أى أموال أو ذهب لن أبخل بها على مصر".
