وصف د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب تقرير البرلمان الأوروبى بشأن أحداث نجع حمادى بأنه "فشنك" وهش بفضل الجهود الدبلوماسية الرسمية والشعبية المصرية، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية تحركت عن طريق مقراتها، كما قامت بإرسال خطاب للبرلمان الأوروبى وكل ذلك ساعد على تحقيق حدة القرار. وأشار سرور خلال اجتماع للجنة العلاقات الخارجية اليوم برئاسته إلى أن مسودة التقرير كانت تحمل عنوان حقوق الإنسان والمسيحية فى ماليزيا ومصر، وقد نجحنا فى حذف مصر من العنوان.، وأضاف بأن هناك عدة فقرات إيجابية فى تقرير البرلمان الأوربى مثل حديثة عن أن أوربا غير مستثناة من حالات انتهاك لهذه الحرية وأنها تشهد جرائم شانعة بصورة مخزية ضد أفراد ينتمون للأقليات على أساس معتقداتهم، وكذلك الفقرة الخاصة بتقديم المتهمين فى أحداث نجع حمادى للمحاكمة. وقال سرور إن الفقرة الوحيدة التى تستدعى التوقف عندها هى دعوة التقرير الحكومة المصرية إلى ضمان أن يتمتع المسيحيون الأقباط وأفراد الطوائف الدينية الأخرى بكامل حقوق الإنسان بما فى ذلك حق اختيار وتغيير دينهم بحرية. وأوضح سرور أن هذا يتطلب معرفة ما هى الردة وشروطها، وجعل الإسلام يسمح بتغيير الدين وقال سرور إن مسودة القرار كان بها كلام قبيح جداً لدرجة أنى فكرت فى إرسال وفد برلمانى لتغييرها، لكن ضيق الوقت منعنى. وأضاف سرور أن التقرير لا توجد به أى عبارات مشينة ضد مصر. وأكد أن القرار انتصار لمصر ويجب أن نقول هذا حتى نغيظ المؤسسات الدولية لأنهم كانوا ينوون لنا شيئاً ومطلعوش بحاجة. واعتبر الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية القرار بأنه أفضل بكثير مما توقعه وليس فيه أى شىء يمكن الاختلاف عليه باستثناء الجزء الخاص بتغيير الأديان، وأضاف أن قضية حقوق الإنسان عالمية، فيما أعرب عدد من أعضاء مجلس الشعب عن رفضه للتقرير ووصفوه بأنه تدخل فى شئون مصر الداخلية. وقال النائب مصطفى بكرى أننا لا نتدخل فى شئون الآخر، كما قال الدكتور الفقى إنه ليس لدينا الإمكانيات والآليات التى تمكننا من ذلك، وتساءل لماذا يسمح بلجنة الحريات الدينية أن تتجول فى مصر وتصدر بيانات مغلوطة تستهدف التدخل فى شئون بلدان بعينها. وأضاف لماذا لم نسمع منها أى كلمة تجاه ما يجرى فى الأقصى وإجراءات تهديد الدولة الإسرائيلية. وقال بكرى: لا أحد يزايد علينا فى القول بأن ما يمس الأقباط يمسنا جميعاً، وأضاف أن مصر دولة تحكمها المادة الثانية من الدستور، والشريعة الإسلامية هى التى تحدد من هو المرتد ومن غيره. وأكد بكرى أن البيان الأوروبى ليس متوازناً، وقدم حسين مجاور رئيس لجنة القوى العاملة الشكر لسرور لما وصفه بالدور الفعال الذى قام به سرور فى تغيير مسودة بيان البرلمان الأوربى عن طريق اتصالاته بأصدقاء مصر هناك. وأدان مجاور البيان واعتبره تدخلاً فى شئون مصر وانتقد بشدة الزيارة التى قامت بها لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكى لمنطقة نجع حمادى بصعيد مصر. وقال غاضباً "احنا بقينا مطية ولا إيه؟!" وتساءل كيف تدخل لجنة برلمانية مصر وتتجول فيها دون أن تتفق مع مجلس الشعب المصرى. وأضاف لماذا لم يتحرك المهمومين بحقوق الإنسان والبرلمان الأوربى والكونجرس تجاه ما يجرى فى المسجد الأقصى من حفريات وما يحدث للفلسطينيين من إبادة وما حدث فى العراق وأفغانستان. وتساءل النائب الإخوانى على فتح الباب لماذا أغفل بيان البرلمان الأوروبى الإشارة إلى أن من قتلوا فى نجع حمادى 6 أقباط وشرطى مسلم واكتفى بالقول أن من قتلوا 6 أقباط وشرطى فقط دون تحديد ديانته، وأشار إلى أن البيان عبر عن الأحداث التى تقع ضد الأقليات فى أوربا بأنها فردة فى حين وصف ما يحدث فى مصر بأنها أحداث من قبل الحكومة. وأكد النائب الوفدى محمد شردى رفضه لبيان البرلمان الأوربى وطالب مصر بأن تجرى حواراً مع تلك المنظمات يقوم على أساس الاعتراف بأن لدينا مشكلة مثلهم تماماً ونحن نعالجها ونشرح لهم أن حادث نجع حمادى يعود إلى الاعتداء على طفلة مسلمة وأن الشرف لدينا له مفهوم يختلف عما لديهم، ويتسبب الاعتداء عليه فى وقوع حوادث عديدة.
