تعقيباً علي قرار البرلمان الأوروبي بشأن الهجمات الأخيرة علي الطوائف المسيحية قال د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في جلسة طارئة للجنة العلاقات الخارجية عقدت أمس إنه فيما عدا الفقرة الرابعة من البيان والخاصة بالحق في تغيير الأديان فإن البيان متوازن، موضحا أن البيان يدين حادث مروة الشربيني ويشجب أحداث العنف وتناول الاعتداءات الموجودة في بلاد أخري، ومنها أوروبا.. ويعرب عن قلقه في إطار عالمية حقوق الإنسان من أي عنف طائفي ويدعو الحكومة المصرية لزيادة أعمال التأمين، ونحن معه في كل هذا، ولكن الأمر مختلف مع المادة الرابعة لأن حق تغيير الدين وفقا لشريعتنا الإسلامية ربما يدخلنا في تعريفات الردة وهي لها شروط قاسية. أضاف: كل ما جاء به من مطالب بالتأمين واجب علينا ومش محتاجين حد ينبهنا ولم يأت بجديد ومفيهوش حاجة تزعل. وكشف سرور عن تدخل وزارة الخارجية مع البرلمان المصري أثناء صياغة مسودة البيان وتم تعديله ليخرج بهذه الصورة المتوازنة التي حملت إيجابيات منها إدانة حادث مروة الشربيني. جاء ذلك في الوقت الذي رفضت فيه الأغلبية والمعارضة من النواب محاولات المزايدة علي مصر وتقسيمها مسلمين وأقباطاً رغم أننا نسيج واحد ورفضوا أي مساس خارجي بمبدأ دستورية مرجعيتنا للدين الإسلامي ووجهوا الشكر للخارجية المصرية ورئيس مجلس الشعب المصري د.سرور لقدرتها علي استيعاب الأمر وتعديل مسودة القرار لصالح مصر. وعقب د.سرور علي ردود أفعال المعارضة التي تطلب إصدار بيان يرفض القرار، بأنه: علي العكس القرار انتصار لمصر وهش وفشينك لابد من أن تستخدمه لإغاظة بعض المؤسسات الدولية التي كانت تتربص بنا، وتسعي لمثل هذا القرار بشكله الأول، وأكد أن المسودة كانت تحوي مصائب وإدانة وكلاماً قبيحاً وعنوانها مصر وماليزيا وتم حذف كل ذلك وخرج بعبارات عادية جدا جدا جدا، وعدم إدانة بل الترحيب بمواقف مصر انتصارا للدبلوماسية المصرية، فيما أصدر المجلس بياناً أكد فيه أن أمن المسيحيين جزء لا يتجزأ من واجب الحكومة لحماية أمن كل المصريين.