سأحكى يوماً لابنى مازن (عامين ونصف) عندما يكبر أننى شاهدت افتتاح مشروع مصرى عملاق هو الخط الثانى لقناة السويس ورأيت كيف يجدد المصريون ماضيهم ويصنعون مستقبلهم بعد فترة الظلام. سأروى له أننى شاهدت عمال مصر وشبابها تحت شمس محرقة يبدأون الحفر فى قناة السويس الجديدة . سأحكى له أنه فى ظل إرهاب يطارد المصريين فى كل مكان ذهب رئيس الجمهورية فى جولة وسط قناة السويس يحيط به رجال الجيش العظيم فى البر والبحر والجو يقدمون استعراضات مختلفة تعكس قدرات كبيرة وتدريبات مكثفة . سأروى له أنه فى ظل التربص الذى يحيط بمصر كان هناك من يفكر فى مستقبل هذا البلد من خلال مشروعات عملاقة وفى الوقت ذاته يواجه المتربصين بالحفاظ على وحدة الشعب. سأذكر ل(مازن) أن قناة السويس كانت وستظل أحد رموز الكرامة المصرية وأن فيلم ( ناصر 56 ) يعكس هذه الروح وأن واقع 2014 يكرر المستحيلات مرة أخرى. وسأحكى له أن مسيرة الزعيم جمال عبدالناصر ستظل محفورة فى كل مشروع ناجح فى مصر وأهمها الاستقلال والكرامة والعدالة الاجتماعية. سأقول ل(مازن) لا تقلق على مصر كما قلقنا نحن.. لأن ربنا حباها بجيش وطنى عظيم يدافع عن أراضيها ويشارك فى البناء بالجهد والمال والرؤية وأن كل فرد فى هذه المؤسسة الوطنية، مصنع الرجال يستحق منك وزملائك الشكر طوال العمر.. لأنهم تحملوا وصمدوا ضد كل المؤامرات فى الداخل والخارج. سأحكى ل(مازن) أن هناك شعباً عظيماً أنقذ مصر من الظلاميين وساهم بوعيه فى مرحلة إعادة البناء واختار رئيساً وطنياً ومخلصاً رفع شعار (تحيا مصر) وعمل على تحقيقه على أرض الواقع. لن أكتفى بالحكى لكننى سأصطحب (مازن) فى رحلة إلى القناة الجديدة وسأساهم له فى الاكتتاب الشعبى لإنشائها وسأقول له بكل فخر: (اطمئن يا مازن على مستقبلك.. لديك جيش عريق لم ولن يخون شعبه حتى لو طاله رذاذ) وسأوصيه: اوع تهين جيش مصر أو تسمح لحد يهينه.
