خلاف روسيا مع أمريكا والاتحاد الأوروبى ينشط الصادرات المصرية.. وخبراء: لابد من استغلال الفرصة وزيادة إنتاج السلع التى تحتاجها موسكو.. وإعادة تشغيل المصانع والمزارع المتوقفة وحل مشكلاتها لتعود للإنتاج

فتح إعلان روسيا فرض حظر على استيراد المنتجات الغذائية من دول أوروبا والولايات المتحدة، ردا على عقوبات فرضتها عليها، الباب أمام تكثيف الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية إلى أسواقها، خاصة من الفاكهة والخضراوات والأجبان والدواجن والأسماك إضافة إلى لحوم البقر ولحوم الخنازير.
وتقدر إحصائيات المفوضية الأوروبية حجم الكميات التى تستوردها روسيا ب11 مليار يورو سنويا، وهو ما يعادل 11% من صادرات أوروبا المخصصة لروسيا، وهو ما سيتم استبداله وفقا لما أعلنته السلطات الروسية من دول مصر والمغرب والصين وأمريكا اللاتينية.
كما تشير التقارير إلى أن السلع التى تصدر إلى مصر خلال الفترة الحالية تتضمن الموالح، والبطاطس، والبصل، والفواكه، والنباتات الطبية والعطرية، والسجاد، والملابس الجاهزة، إلا أن الشهرين القادمين هو توقيت بدء روسيا فى استيراد منتجاتها من الدول الأخرى، ستبدأ الصادرات المصرية فى السعى للحصول على نصيب الأسد من السوق الروسية مما يدعم من الوضع الاقتصادى المصرى، ومصدر للعملة الأجنبية.
وعلق عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، قائلا إننا من الممكن التحرك تحركات إيجابية فورية لتشغيل شركة المتحدة للإنتاج الداجنى والتى ترفض وزارة الزراعة تشغيلها، وذلك لزيادة الكميات المنتجة من الدواجن بما يسمح باستغلال الفرصة للتصدير للسوق الروسى.
كما شدد على ضرورة تدخل الحكومة لحل أزمة المزارع المتوقفة وإعادة تكثيف إنتاجها بما يساهم فى عمليات التصدير، مشيرا إلى أن مزارع الدواجن فى مصر تستطيع إنتاج مليار و300 طائر سنويا ولكن بعد حل كافة مشكلاتها .
من جانبه قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن هذه الخطوة من أفضل الخطوات الإيجابية التى تمنع من فرض الولايات المتحدة سيطرتها وهيمنتها على مختلف الدول، كما أن روسيا هى دولة صناعية كبيرة وستحصل على جميع السلع من الدول الأخرى بأسعار أقل مما كانت تحصل عليه من دول الاتحاد الأوروبى التى تصدر منتجاتها بأسعار أعلى وفقا لاتفاقيتها التجارية مع الدول.
وأضاف شيحة، أن نصيب مصر من هذه السلع محدود خاصة وأن دول الصين وأمريكا اللاتينية التى تضم البرازيل والأرجنتين من الدول الكبرى المصدرة لهذه السلع، كما أنها الأقرب إلى روسيا، إضافة إلى أن الصناعة المصرية ليست كبيرة لكى تستطيع الحصول على نسبة كبيرة من إجمالى ما تستورده روسيا.
ومن الجدير بالذكر أن أبرز السلع التى تستوردها روسيا من مصر هى البطاطس وعدد من الخضراوات والفاكهة ويليها التوابل .